بعد فترة غير ناجحة مع الهلال، قرر نيمار العودة إلى بيته القديم سانتوس أملاً في استعادة بريق مسيرته. لكن الإصابات المتكررة وغيابه الطويل عن الملاعب جعلت “بيليه الصغير” يفقد مستواه العالي. فهل ستكون هذه العودة نقطة تحول أم نهاية لاعب كان من المتوقع أن يخلف إرث كرة القدم البرازيلية؟
أداء ضعيف في أول مباراتين
في أول مباراة له مع سانتوس أمام بوتافوغو في بطولة كامبيوناتو بولستا، دخل نيمار كبديل لكنه لم يترك أي انطباع مميز. وفي المباراة الثانية ضد نوفوريزنتينو يوم 10 فبراير، بدأ كأساسي ولعب لمدة 75 دقيقة. ومع ذلك، كان أداء اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا محبطًا.
وفقًا للإحصائيات بعد المباراة، حاول نيمار المراوغة 8 مرات لكنه نجح مرة واحدة فقط. كما فاز في 4 من أصل 16 تحدٍ مباشر، بنسبة تمرير دقيقة بلغت 79%. والأكثر إثارة للقلق هو أنه فقد الكرة 24 مرة – رقم يعكس عدم الاتصال وصعوبة التكيف مع وتيرة كرة القدم الحديثة.
ردود فعل سلبية من المشجعين
بعد مشاهدة الأداء الباهت لنيمار، انتقد العديد من مشجعي سانتوس اللاعب وطالبوا بإنهاء عقده بعد مباراتين فقط. ومن بين التعليقات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي:
- “آمل ألا يحصل نيمار على راتب في سانتوس. أفهم الآن لماذا أنهى الهلال عقده.”
- “يجب أن يغادر نيمار سانتوس فورًا. إنه يهدر موارد الفريق.”
- “حان الوقت لنيمار أن يعتزل. المحاولات الإضافية لن تغير شيئًا.”
تعكس هذه الانتقادات التوقعات الكبيرة التي وضعها المشجعون على نيمار عند عودته إلى سانتوس. لكن مستواه الحالي لا يلبي هذه التوقعات، مما أدى إلى خيبة أمل واسعة النطاق.
الدخل والتوقعات في سانتوس
على الرغم من أن الراتب الشهري الرسمي لنيمار في سانتوس هو 166,000 دولار – وهو مبلغ متواضع مقارنة بما كان يحصل عليه في أوروبا والمملكة العربية السعودية – إلا أنه لا يزال من المتوقع أن يحقق دخلًا كبيرًا من حقوق الصورة. وفقًا للاتفاق، سيحصل على 90% من الإيرادات الناتجة عن الأنشطة التجارية، مما يجعل دخله الشهري الإجمالي يصل إلى حوالي 1.01 مليون دولار.
يعتقد نادي سانتوس أن جاذبية نيمار في البرازيل لا تزال كبيرة، خاصة في مجال الإعلانات والتسويق. لكن هذا سيكون ذا معنى فقط إذا حافظ على مستواه وأظهر دورًا مهمًا على أرض الملعب.
الختام: هل يستطيع نيمار استعادة نفسه؟
تحمل عودة نيمار إلى سانتوس آمالًا وشكوكًا. في ظل حالته البدنية والأداء الحالي، يحتاج إلى بذل جهد كبير لإعادة تأكيد مكانته. إذا لم يتحسن أداؤه، قد يؤدي الضغط من المشجعين والخبراء إلى جعل هذه الرحلة فصلًا حزينًا في مسيرته.
لاستعادة ثقة الجمهور، يحتاج نيمار إلى التركيز على استعادة لياقته البدنية، وتحسين مهاراته، والمساهمة بشكل أكبر للفريق. دعونا ننتظر لنرى ما إذا كان “بيليه الصغير” يمكنه كتابة قصة مجيدة جديدة أو سيضطر لقبول أن أيام مجده قد ولت.
المصادر:
Dantri.com.vn