فيما يتعلق بالفيديو المتداول على نطاق واسع لامرأة تحتضن طفلاً وهي تصرخ وتستغيث، أعلنت شرطة منطقة 1 (مدينة هو تشي منه) في 13 فبراير أنها أحضرت السيدة هُو ثِي زوان (مواليد 1987، من محافظة لام دونغ) إلى المقر للتحقيق والتحقق من الحادث.
مقاطع الفيديو المؤلمة ليست حقيقية
أكدت الشرطة أن الفيديو الذي صورته السيدة زوان وهي تحتضن الطفل وتبكي داخل مستشفى الأطفال رقم 2، والذي ادعت فيه تعرضها للسرقة وخسارة مبلغ 9.5 مليون دونغ، كان معلومات غير صحيحة.
وفقًا لتحليل الكاميرات، لم يكن هناك أي تواصل أو حديث بين المرأة وأي شخص آخر منذ دخولها المستشفى وحتى بثها المباشر، كما تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي.
اعترفت السيدة هُو ثِي زوان أثناء التحقيقات مع الشرطة بأنها لم تتعرض للسرقة بل فقدت المبلغ “عن غير قصد”.
صورة مقتطعة من الفيديو المتداول في 10 فبراير (المصدر: المستشفى).
الحادثة المذكورة تظهر مرة أخرى مخاطر الاحتيال المنتشرة في المستشفيات الحكومية، حيث غالبًا ما تكون الحالات الطبية الحرجة والمواقف الصعبة بحاجة إلى المساعدة.
صرّح الماجستير لي مينه هيِن، رئيس قسم العمل الاجتماعي في مستشفى تشو راي، لصحيفة دان تري أنه يتم اكتشاف منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل دوري، والتي تحتوي على معلومات خاطئة عن مرضى “وهميين” في مستشفى تشو راي أو الذين غادروا المستشفى منذ زمن طويل.
الطريقة الشائعة التي يستخدمها المحتالون هي سرقة أسماء المرضى وإرفاقها بصور تظهر حالاتهم الحرجة، ثم إظهارهم فقراء ومحتاجين لاستدرار عطف الناس والمتبرعين لتحويل الأموال إلى حساباتهم.
عند الحصول على هذه المعلومات، يقوم موظفو قسم العمل الاجتماعي في مستشفى تشو راي بمراجعة السجلات الداخلية للتأكد من وجود المرضى المعنيين. وقد تم تحذير الجمهور بشأن هذه الحالات.
على سبيل المثال، في أكتوبر 2024، انتشرت صورة لامرأة عجوز تجلس بالقرب من عمود عند بوابة المستشفى وهي تبكي وتقول إن ابنها تعرض لحادث أدى إلى كسور في العمود الفقري وتلف في النخاع، ولا يستطيع دفع تكاليف العلاج.
صورة المرأة العجوز التي ادعت معاناة ابنها في أكتوبر 2024، ولكن بعد التحقق لم يُعثر على مثل هذا المريض (المصدر: المقطع).
بعد مراجعة الكاميرات والنظام الداخلي، لم يتم العثور على أي حالة مشابهة.
“بالنسبة للحادثة المتعلقة بمستشفى الأطفال رقم 2 مؤخرًا، قمنا بتنزيل الفيديو لموظفي القسم لمشاهدته وتوخي الحذر ضد مثل هذه الأفعال”، قال السيد هيِن.
حذر رئيس قسم العمل الاجتماعي في مستشفى تشو راي الناس من التبرع مباشرة عند رؤية مناشدات مساعدة، ودعاهم للتواصل مع القسم للتحقق من صحة المعلومات قبل اتخاذ قرار التبرع.
التزوير باسم الأطباء وشهادات الإقامة في المستشفى
في نهاية يناير، أصدر مستشفى الجراحة والإصابات تحذيرًا بشأن عمليات الاحتيال، حيث زعم بعض الأشخاص أنهم أطباء في المستشفى لجمع التبرعات لحالة مريض “وهمي” تعرض لحادث وكسر في الرقبة.
تحذير من الاحتيال الخيري في مستشفى الجراحة والإصابات (المصدر: المستشفى).
ذكر ممثل قسم العمل الاجتماعي في مستشفى الأورام أنه تم تسجيل العديد من الحالات التي استغل فيها الأقارب ظروف الأطفال المصابين بالسرطان لجمع الأموال، رغم خروجهم من المستشفى أو وفاتهم.
كما لوحظ أن بعض الأهالي لا يغادرون المستشفى حتى بعد انتهاء فترة العلاج ويستمر في جمع التبرعات.
حذر المستشفى المواطنين من التحقق من صحة المعلومات عبر الاتصال بقسم العمل الاجتماعي لتجنب الوقوع ضحية للاحتيال.
في مستشفى نقل الدم وعلاج أمراض الدم، تم تسجيل حالات استخدام صور ومعلومات خاطئة للمتبرعين لجمع الأموال.
مستشفى الأطفال رقم 1 تعرض لتزوير شهادات الإقامة لجمع التبرعات (المصدر: الطبيب).
في مستشفى الأطفال رقم 1، تم اكتشاف حالات تزوير شهادات الإقامة باستخدام أختام وتوقيعات مزورة لخداع الناس.
حذرت المستشفى المواطنين من الاتصال بالخط الساخن (0909.124.004) للتحقق من صحة المعلومات حول المرضى والحصول على إرشادات حول كيفية تقديم المساعدة بطريقة صحيحة.