مساء يوم 5 ديسمبر، استقبل رئيس اللجنة الشعبية لمدينة هوشي منه نجوين فان دوك، المطران ماريك زاليفسكي، سفير الفاتيكان لدى سنغافورة، وممثل الكرسي الرسولي الدائم في فيتنام.
خلال الاجتماع، أعرب رئيس اللجنة الشعبية لمدينة هوشي منه عن خالص شكره للكرسي الرسولي والمجتمع الكاثوليكي على مرافقتهم للمدينة خلال جائحة كوفيد-19 وفي العديد من الأنشطة الإنسانية والاجتماعية.
في الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات الفيتنامية الفاتيكانية تطورات إيجابية عديدة، تجلت من خلال أنشطة التبادل والحوار رفيع المستوى.
رئيس اللجنة الشعبية لمدينة هوشي منه نجوين فان دوك يقدم هدية تذكارية للمطران ماريك زاليفسكي (الصورة: د.ت.).
ساهم عمل مكتب ممثل الكرسي الرسولي في فيتنام في تعزيز روح الاحترام والتعاون والثقة المتبادلة. أعرب رئيس اللجنة الشعبية لمدينة هوشي منه عن ثقته بأن الممثل الدائم للكرسي الرسولي سيواصل تقديم مساهمات عملية في العلاقات بين الجانبين.
كما عبر رئيس اللجنة الشعبية لمدينة هوشي منه عن إعجابه برسالة السلام التي يوجهها الكرسي الرسولي إلى العالم، خاصة في سياق الصراعات التي تشهدها العديد من المناطق. أكد قادة مدينة هوشي منه أن فيتنام تولي أهمية دائمة لسياسة احترام حرية المعتقد والدين؛ وأن الأديان في فيتنام تعيش في وئام، وتتعاون مع الأمة، وتشارك بنشاط في الرعاية الاجتماعية.
أعرب المطران ماريك زاليفسكي عن سعادته بالعودة إلى فيتنام، حيث أمضى سنوات عديدة في العمل الرعوي والتعاون مع الأبرشيات والمؤمنين. أشاد المطران بالخطوات القوية التي شهدتها العلاقات بين الفاتيكان وفيتنام على مدى السنوات العشر الماضية، والتي أرست أساسًا متينًا للتفاهم والثقة المتبادلة.
المطران ماريك زاليفسكي خلال اجتماع العمل (الصورة: د.ت.).
بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتأسيس ممثلية الكرسي الرسولي الدائمة في فيتنام، أكد المطران أن هذا شرف عظيم ومسؤولية لمواصلة تعزيز برامج التعاون العملي بين الجانبين.
تعهد المطران ماريك زاليفسكي بالمشاركة بنشاط في الأنشطة الإنسانية، وتعزيز الروابط المجتمعية، والمساهمة في الحياة الاجتماعية للمدينة، وفي الوقت نفسه مواصلة تعزيز العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية الفيتنامية والحكومة الفيتنامية.
شدد المطران ماريك زاليفسكي على أن الكرسي الرسولي يسعى دائمًا لتحقيق هدف السلام، ويأمل في المزيد من فرص التعاون العميق بين الكرسي الرسولي ومدينة هوشي منه.
بصفتها مدينة ذات كثافة سكانية عالية من الكاثوليك، يُتوقع أن تظل مدينة هوشي منه نموذجًا للمناطق الأخرى للاستفادة منها في الحفاظ على الوئام، والتعاون، ومساهمة الكاثوليك في التنمية الشاملة.



