توفي الكاتب الكبير خُطْطَ قُوَانِ ثُوَيْ، أحد أهمّ رُؤوس الأقلام في الأدب الفيتنامي، مساء يوم 5 مارس 2025، عن عمر يناهز 75 عامًا. وقد حزَنَ عشّاق الأدب الفيتنامي على هذا الخبر المؤلم.
رحيل فنانٍ مُبدعٍ وفريدٍ
أعلن الكاتب نُقْطَ فُنَانِ ثُوْ، صديقه المقرب، عن وفاة الكاتب خُطْطَ قُوَانِ ثُوَيْ لوسائل الإعلام. كان سبب الوفاة هو الإصابة بسرطان المعدة، الذي صارعَه الكاتب طوال الأربع سنوات الماضية.
الكاتب خُطْطَ قُوَانِ ثُوَيْ
أعرب الكاتب نُقْطَ فُنَانِ ثُوْ عن حزنه العميق لرحيل صديقه المقرب. وأكّد على موهبة خُطْطَ قُوَانِ ثُوَيْ في كتابة روايات طويلة ومُثيرة، بفضل تجاربه وخبرته الواسعة. فقد تميّز الكاتب باستخدام تفاصيل فريدة، وقام بربطها بشكل مُتقن، مُحققًا بذلك إيحاءات أدبية عميقة.
إسهاماتٌ بارزةٌ في الأدب الفيتنامي
اشتهر خُطْطَ قُوَانِ ثُوَيْ بِأعماله الأدبية المتميزة، التي تعكس روح العصر وحياة الشعب الفيتنامي. بدأت مسيرته الأدبية بقصائدٍ حافلةٍ بالواقعية عن حرب فيتنام. ثمّ كرّس نفسه للأدب الثوري من خلال أعمالٍ نثريةٍ.
كان خُطْطَ قُوَانِ ثُوَيْ من الكُتّاب الذين نشأوا في خضمّ مقاومة حرب أمريكا. شغل منصب المُحرّر، ورئيس قسم النثر، ونائب رئيس تحرير مجلة الفنّ العسكري، مما أسهم في نموّ الأدب الفيتنامي. وفي وقتٍ لاحق، تولّى منصب رئيس تحرير الموقع الإلكتروني Vanvn.net التابع لنقابة كتاب فيتنام، ونائب رئيس تحرير، ورئيس تحرير مجلة الفنّ. كما كان عضوًا في مجلس إدارة نقابة الكتاب الفيتناميين، ورئيسًا للجنة الرقابة فيها لعدة دورات.
بعضُ الأعمالِ البارزة للكاتب خُطْطَ قُوَانِ ثُوَيْ
خُطْطَ قُوَانِ ثُوَيْ هو مُؤلفٌ لعدة أعمال أدبية مميزة، من ضمنها:
- روايات: في عاصفةٍ من الرياح (1980)، قبل عتبة الفجر (1985)، عتبة الشُمسِ (1988)، سيدة بلادٍ جميلة (1991)
- قصصٌ قصيرة: أهل رصيف فُوَان (1985)، قُلوبٌ لا تعرفُ الضعف (1986)
بالإضافة إلى ذلك، اشتهر بِرواياتٍ تاريخية، مُساهمًا بذلك بشكلٍ بارزٍ في الأدب الفيتنامي، مثل: ليس نكتة (حصل على جائزة وزارة الدفاع للآداب عام 1984)، جدرانٌ من اللهب (حصل على جائزة وزارة الدفاع للآداب عام 2004)، وروايات الثلاثية في عاصفةٍ من الرياح، ليس نكتة و زاويةٌ مظلمةٌ في النهاية (حصل على جائزة الدولة في الأدب والفن عام 2007).
خاتمة
رحيل الكاتب خُطْطَ قُوَانِ ثُوَيْ هو خسارةٌ كبيرةٌ للأدب الفيتنامي. لقد ترك وراءه أعمالًا قيّمةً، بالإضافة إلى مثالٍ رائعٍ للتضحية والروح الفنية. ستُذكر إسهاماته وتُقدر إلى الأبد.