لا يتولّى أطباء قسم التشخيص بالصور مهمة الجراحة أو الوقوف بجانب المرضى، لكنهم يؤدون دوراً حيوياً في عملية التشخيص والعلاج. بفضل بصيرتهم الحادة ودقتهم، يُكتشفون علامات خفية، ما يُوجّه نجاح كل حالة علاج.
عمل مليء بالتحديات والهواية
يُشبه عمل قسم التشخيص بالصور سلسلة من التحديات، التي تتطلب التركيز والدقة الشديدة. كل حالة مرض هي لغز صعب يتطلب حلّاً، ويُتطلب التعاون الوثيق بين الأطباء وفنييّي الأشعة وفريق الرعاية الصحية.
يُعدّ الصمت في العمل سمة مميزة لهذا المجال. رغم عدم ذكره كثيراً، إلا أن الجهود الخفية للأطباء وفنييّي الأشعة تُسهم بشكل كبير في إنقاذ حياة المرضى واعطائهم الصحة. تكمن الصعوبة في أن العمل يتطلب دقة مطلقة، حيث أن أي خطأ بسيط أو إهمال علامة قد يُحرم المريض من فرصة العلاج. تكمن المشقة في أن كل حالة مرض تقريباً تتطلب مشاركة القسم، وكل حالة هي لغز صعب يتطلب حلّاً.
الفرح والفخر عند مشاهدة شفاء المرضى
ومع ذلك، في هذه الصعوبات، يجد الأطباء وفنيّي الأشعة الفرح والفخر عند مشاهدة شفاء المرضى، والعودة إلى صحة جيدة. ابتسامات المرضى في زيارات المتابعة هي مكافأة جديرة بجهود فريق الرعاية الصحية المتواصلة.
يُشارك الدكتور ترين ثو تام، رئيس قسم التشخيص بالصور والتدخلات الضوئية، في قصة طفل يُشتبه بإصابته بمرض خطير. عبر تشخيص دقيق، اكتشف الأطباء أن السبب هو مجرد ضرر حميد. لحظة بكاء الأم من الفرح تُظهر أهمية الدقة والدقة في العمل.
“علامة صغيرة واحدة يمكن أن تغير حياة”
لا تكمن قصص نجاح قسم التشخيص بالصور فقط في اكتشاف المرض مبكراً، بل أيضاً في التفاني والدقة لكل عضو في الفريق. يُشارك السيد لي ثان، فني الأشعة في قسم التشخيص بالصور والتدخلات الضوئية، قصة امرأة متوسطة السن لديها أعراض غير مريحة في البطن. بفضل خبرته ومعرفته، اكتشف فريق العمل ورم سرطان الكبد صغير الحجم، تقريباً غير ملحوظ.
وهذا دليل واضح على أهمية الكشف المبكر عن الأمراض. ساعدت دقة وتفاني الأطباء المرأة على تلقي العلاج في الوقت المناسب، وإنقاذ حياتها واعطائها الصحة.
خاتمة
تُظهر القصص في قسم التشخيص بالصور والتدخلات الضوئية بمستشفى هونغ نغوك التفاني والروح التضحيّة لفريق الرعاية الصحية. هم جنود صامتون، دائماً يبحثون ويهدون الأطباء الآخرين في عملية العلاج، ويساهمون في خلق أفضل الخيارات العلاجية. و بالرغم من عدم وجود تصفيق أو مدح، إلا أنهم دائماً فخورون بمساهماتهم في تغيير مصير المرضى.
المرجع: