بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين ليوم تحرير جنوب فيتنام، وتوحيد البلاد (30 أبريل 1975 – 30 أبريل 2025)، نظم متحف هانوي بالتعاون مع متحف آثار حرب فيتنام معرضًا متخصصًا بعنوان “الفساتين التقليدية النسائية الفيتنامية خلال حرب العدو”.
يُعيد المعرض تمثيل صورة الفستان التقليدي، رمز المرأة الفيتنامية في كل حقبة زمنية (الصورة: نجين ها نام).
يمثل المعرض رحلة عبر التاريخ، يُعيد تمثيل صورة الفستان التقليدي، رمز المرأة الفيتنامية خلال سنوات الحرب الصعبة. الفستان التقليدي ليس مجرد زيّ تقليدي، بل هو شهادة على حب الوطن، والعزيمة، والإسهامات الخفية ولكن الهامة للمرأة الفيتنامية في النضال من أجل الاستقلال، والدفاع عن الوطن.
لا يقتصر المعرض على تكريم جمال الثقافة الفيتنامية الفريدة، بل يرسم أيضًا صورة الأمهات والأخوات اللواتي كرسن شبابهن، وعقولهن، وحتى تضحياتهن الخفية للبلاد.
كل صورة، وكل قطعة أثرية معروضة هنا هي قصة حية عن حب الوطن والروح البطولية للمرأة الفيتنامية.
المسؤولون يقطعون الشريط للاحتفال بافتتاح المعرض (الصورة: نجين ها نام).
يضم المعرض أكثر من 100 وثيقة وقطعة أثرية، من ضمنها صور الفساتين التقليدية التي شاركت مع النساء البطولات في مواجهة القصف، وفي المنتديات والمؤتمرات الدولية.
تتضمن القطع الأثرية أسماء نساء بطولات في فترة الحرب: مجموعة من ممتلكات الشهيدة دانج ثوي ترام، دويونج ثي كوي، رسائل التطوع للمشاركة في ساحة المعارك، رسائل الحرب، أو الذكريات التي تحملها آثار الحرب… تم اختيارها لعرضها في معرض “الفساتين التقليدية النسائية الفيتنامية خلال حرب العدو”.
خلال قصف الحرب، شارك الفستان التقليدي مع الطالبات والمدنيين في مظاهرات المطالبة بالحقوق المدنية والسياسية… لم تكن الأسلحة الوحيدة هي البنادق والذخيرة، بل كانت الروح الثورية والعزيمة العظيمة للنساء.
ظهر الفستان التقليدي في الشوارع، وشارك في الحركات السياسية، ورافق العديد من قيادات المرأة الفيتنامية في المنتديات والمؤتمرات الدبلوماسية الدولية.
عرض الفستان التقليدي “من حرب العدو إلى المستقبل” جذب اهتمام الجمهور بشكل خاص (الصورة: نجين ها نام).
في كلمته الافتتاحية، أوضح السيد دانج فان بيو، نائب مدير متحف هانوي: “لا يُعد الفستان التقليدي مجرد قطعة ثقافية جميلة وذات أناقة، بل يحكي قصصًا تاريخية، وأحلامًا، ويمثل إرثًا وتراثًا وطنيًا عميقًا”.
أعرب عن أمله في أن يساهم المعرض في نقل رسالة إلى الجمهور: يجب أن نُقدّر ونحافظ ونحمي ونُطور قيمة التراث الثقافي للفساتين التقليدية الفيتنامية، لأن “رؤية الفستان التقليدي يتراقص في شوارعنا، تعني رؤية روح الوطن الأم”.
الفساتين التقليدية اليوم، وحتى غدًا، ستبقى من أهم رموز الثقافة التقليدية، وتتجلى فيها قوة وروح الشعب الفيتنامي عبر مختلف مراحل التاريخ.
يُقام معرض “الفساتين التقليدية النسائية الفيتنامية خلال حرب العدو” من 12 أبريل حتى 4 مايو في متحف هانوي.
يُعد الحدث تجربةً قيّمة، تساعد الجيل الحالي على فهم مساهمات المرأة الفيتنامية العظيمة في تاريخ النضال من أجل الدفاع عن الوطن، وتكريم قيمة الثقافة التقليدية للفساتين التقليدية، رمز الأمة الأبدي.