خاضت إندونيسيا هزيمة قاسية أمام أستراليا بنتيجة 1-5 في مباراتها الأولى مع المدرب باتريك كلويفرت في تصفيات كأس العالم 2026. وقد أدت هذه النتيجة إلى زيادة صعوبة تحقيق حلم التأهل إلى المونديال العالمي لمنتخب الغارودا.
في هذه المباراة الكارثية، استخدم المدرب كلويفرت تشكيلة مكونة تقريبًا من لاعبين هولنديين، مع وجود لاعب محلي واحد فقط هو مارسيلينو فرديناند. يُعدّ ضم اللاعبين الهولنديين بكثرة في السنوات الأخيرة أحد نقاط الاشتعال في كرة القدم الإندونيسية. فقد تم استدعاء ما يصل إلى 20 لاعبًا هولنديًا للمنتخب.
أشار الصحفي الهولندي فنسنت شيلدكامب من قناة ESPN هولندا بوضوح إلى هذه المشكلة في برنامج “Voetbalpraat”: “أتساءل عن تركيز الجميع على مجريات المباراة. ما يحدث يشبه نوعًا من الهزل، أليس كذلك؟” ورأى أن سياسة ضم اللاعبين هذه لا تجلب فوائد طويلة الأجل لكرة القدم الإندونيسية، بل هي مجرد نهج فرصة قصيرة.
“ذلك لا يُفيد كرة القدم الإندونيسية. بطريقة أو بأخرى، هذه طريقة فرصة قصيرة لكرة القدم. إذا خسرت إندونيسيا أمام البحرين 0-1 في الأسبوع التالي بعد الهزيمة 1-5 أمام أستراليا، فسوف تتضح الصورة بشكل كامل”، حلّل شيلدكامب.
وقد لاقت محاولة إندونيسيا “الهولندية” لمنتخبها، من خلال تعيين المدرب باتريك كلويفرت وطاقم مساعديه الهولنديين، ردود فعل متباينة من الجماهير. وقد زادت الهزيمة أمام أستراليا من الضغط على المدرب كلويفرت. طالبت جماهير إندونيسيا بإقالة كلويفرت وعودة المدرب شين تاي يونغ.
ستُقام المباراة التالية لإندونيسيا في تصفيات كأس العالم 2026 على أرضها في ملعب بونكارنو أمام البحرين في 25 مارس. تُعدّ هذه المباراة حاسمة بالنسبة لإندونيسيا، إذ أنه في حالة عدم تحقيق الفوز، فإن آمالها في التأهل إلى كأس العالم ستنخفض بشكل كبير.
تحليل وتقييم:
تواجه التغييرات التكتيكية وضم اللاعبين بكثرة في المنتخب الإندونيسي العديد من التحديات. تُعدّ الهزيمة أمام أستراليا دليلًا واضحًا على هذه الأزمة. قد لا يضمن هذا النهج الذي يركز على الفرص قصيرة المدى استدامة تطور كرة القدم الإندونيسية على المدى الطويل. من الضروري تقييم نقاط الضعف بشكل صحيح و البحث عن حلول مناسبة لكي يتمكن المنتخب الإندونيسي من تحقيق النجاح في المستقبل.
خاتمة:
تُعتبر الهزيمة أمام أستراليا ضربة قوية لآمال إندونيسيا في تصفيات كأس العالم 2026. لا تُحقق سياسة ضم اللاعبين بكثرة النتائج الإيجابية، ويُنصح بإعادة تقييم استراتيجية تطوير كرة القدم الإندونيسية.
المصادر: