تمثل حقول الأقحوان في مقاطعة فان لام بمحافظة هونغ ين ليس فقط جمالاً خلابًا، ولكنها أيضًا مصدر دخل مهم للعديد من العائلات المحلية. هذا النوع من الزهور مرتبط بمهنة زراعة النباتات الطبية التقليدية التي استمرت لمئات السنين.
زراعة الأقحوان – إرث زراعي فريد
بدأ سكان قرية نجي تراي (في بلدة تان كوанг) منذ ثمانينيات القرن الماضي زراعة أنواع مختلفة من النباتات الطبية، بما في ذلك الأقحوان. حاليًا، تتركز المساحات المزروعة بشكل رئيسي في بلدة لوونغ تاي بحوالي 20 هكتارًا. يتم زراعة الأقحوان مرة واحدة سنويًا، بدءًا من شهر يونيو ويتم الحصاد في منتصف شهر نوفمبر حسب التقويم القمري.
للحفاظ على الإنتاجية والجودة، يجب على المزارعين الاهتمام بشكل خاص بالعناية بالنباتات الصغيرة – وهي الفترة الأكثر عرضة لهجمات الآفات. يتم استخدام طرق الوقاية البيولوجية لتوفير الأمان للنباتات.
عملية حصاد ومعالجة الأقحوان
أثناء موسم الحصاد، يمكن لكل عامل حصاد حوالي 23 كيلوجرامًا من الأزهار الطازجة يوميًا. بعد الحصاد، يتم معالجة الأزهار باستخدام طريقتين رئيسيتين:
- التخمير باستخدام الفحم: يوفر أفضل جودة بسعر حوالي 500,000 دونغ للكيلوجرام
- التخمير باستخدام الكبريت: بتكلفة أقل حوالي 200,000 دونغ للكيلوجرام
- بيع الأزهار الطازجة: بسعر يتراوح بين 35,000 إلى 45,000 دونغ للكيلوجرام
لزيادة كفاءة الحصاد، يستأجر العديد من المزارعين عمالة موسمية إضافية. كما تقوم بعض الحقول باستخدام تقنية الري الغمر لمساعدة الأزهار على النمو بشكل متساوٍ وأكثر جمالاً.
القيمة الاستخدامية والفائدة الصحية
يُقدر الأقحوان بقيمته الطبية المتعددة:
- طعم مر قليلًا وحلو قليلًا، برائحة خفيفة ومنعشة
- يساعد في تبريد الجسم وإزالة السموم
- يخفف أعراض الدوار والصداع والأرق
- يستخدم غالبًا في تحضير الشاي والعناية الطبية
الحفاظ على تطوير زراعة الأقحوان
إن الحفاظ على تطوير زراعة الأقحوان لا يساهم فقط في الحفاظ على التراث الزراعي الثقافي، ولكنه يوفر أيضًا قيمة اقتصادية عالية للمجتمع المحلي. لتحقيق تنمية مستدامة لهذه المهنة، هناك حاجة إلى دعم السلطات المحلية في:
- تحسين تقنيات الزراعة
- ضمان استقرار السوق
- بناء علامة تجارية للمنتجات
- تطوير السياحة البيئية
حقول الأقحوان في هونغ ين ليست فقط مصدرًا ثمينًا لصناعة الطب، ولكنها أيضًا وجهة جذابة لمحبي الجمال الطبيعي والمهتمين بفهم الثقافة الزراعية التقليدية في فيتنام.
المصدر: صحيفة دان تري