في ضوء دخول البلاد إلى مرحلة جديدة من التنمية، يعد تحديث الجهاز الإداري للدولة مهمة أساسية لتعزيز فعالية وإدارة الإدارة. أخيرًا، قدمت وزارة الداخلية إلى البرلمان قائمة الهيكل التنظيمي للحكومة في دور الانعقاد الخامس عشر لمجلس النواب، والتي تتضمن 14 وزارة وثلاثة أجهزة ذات مستوى وزاري، بهدف بناء نظام سياسي مُنتظم ومُحترف.
الوزيرة فạm ثيات ترا، رئيسة وزارة الداخلية، تؤكد على أهمية إعادة هيكلة الجهاز الإداري.
الحاجة لإعادة هيكلة الجهاز الحكومي
وفقًا لتقرير الوزيرة فạm ثيات ترا، فإن تحديث هيكل تنظيم الجهاز الحكومي لا يلبي فقط متطلبات التنمية المستقبلية، بل يسهم أيضًا في تحسين جودة الكوادر الوظيفية والإدارية. يتم النظر إلى هذا الحل باعتباره عاملًا حاسمًا لضمان الاستقرار والمتانة في عمل الأجهزة الحكومية، بالإضافة إلى تجنب الفجوات الزمنية أو المجالية في الإدارة.
تقديم الهيكل التنظيمي الجديد للحكومة إلى البرلمان لتقييمه واتخاذ القرار بشأنه يُنظر إليه على أنه ضروري، بهدف تسريع استقرار الجهاز وإدخاله العمل بكفاءة فور الموافقة عليه.
التغييرات الدقيقة في الهيكل التنظيمي
1. دمج بعض الوزارات الحالية
من بين النقاط البارزة في هذه المقترحات هو دمج بعض الوزارات الحالية لتشكيل وزارات جديدة مع توسيع نطاق المسؤوليات:
- وزارة المالية: تم إنشاؤها على أساس دمج وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة المالية، وتتولى مهام إضافية مثل إدارة رأس المال الوطني في الشركات.
- وزارة الإسكان: تم دمجها من وزارة الإسكان ووزارة النقل، ونقل مهام اختبار السائقين وتراخيص القيادة إلى وزارة الداخلية.
- وزارة الزراعة والبيئة: تم دمجها بين وزارة الزراعة والتنمية الريفية ووزارة الموارد الطبيعية والبيئة، وتم إضافة مهام إدارة الفقر.
- وزارة التعليم العالي والتكنولوجيا: تم دمجها بين وزارة الإعلام ووزارة التعليم العالي والتكنولوجيا، ونقل مهام إدارة الصحافة والنشر إلى وزارة الثقافة والرياضة والسياحة.
- وزارة الداخلية: تم دمجها بين وزارة العمل والتأهيل الاجتماعي ووزارة الداخلية، وتحمل مهام إضافية في إدارة العمالة والأجور والضمان الاجتماعي.
2. إنشاء وزارات جديدة
بجانب الوزارات المدمجة، تم اقتراح إنشاء وزارة جديدة للقوميات والشؤون الدينية، مستندة إلى لجنة الشؤون القومية الحالية. ستتولى هذه الوزارة مهام إدارة الشؤون الدينية من وزارة الداخلية.
3. الحفاظ على الوزارات الحالية
ستبقى الوزارات الأخرى والمؤسسات ذات المستوى الوزاري مثل وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، وزارة العدل، وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة، البنك المركزي، هيئة الرقابة، ومكتب رئيس الوزراء كما هي دون تغيير.
المقر الرئيسي لوزارة الداخلية في هانوي، حيث تم إعداد الهيكل التنظيمي الجديد للحكومة بعناية.
التوجهات المستقبلية
بعد موافقة البرلمان على الهيكل التنظيمي الجديد، سيقوم مجلس الوزراء بتعديل وتوسيع لوائح العمل، وتحديد واضح للسلطات والمسؤوليات بين المستويات القيادية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تعزيز التفويض والتفويض للوزارات والمؤسسات ذات المستوى الوزاري بالتوازي مع زيادة الرقابة والتدقيق لضمان الشفافية والفعالية.
الخلاصة
إعادة هيكلة الجهاز الحكومي بطريقة مُنتظمة وملائمة لا تعكس فقط الرؤية الاستراتيجية للحزب والدولة، بل تجسد أيضًا التزامًا بالإصلاح الإداري الشامل. يأمل المواطنون أن تجلب هذه التغييرات فعالية أفضل في الإدارة، مما سيساهم في تعزيز التنمية المستدامة للبلاد.
للمزيد من المعلومات حول الهيكل التنظيمي الجديد للحكومة، يمكن للمهتمين الاطلاع على المصادر الرسمية أو متابعة الجلسات القادمة لمجلس النواب. نحن ننتظر بفارغ الصبر خطوات جديدة في رحلة بناء إدارة حديثة وكفؤة!