المأساة خلف السيدات المسنات اللواتي يرتكبن الجرائم عمدًا للعيش في السجون… التقدم في السن

Bi kịch đằng sau những cụ bà cố tình phạm tội để được vào tù... dưỡng già

يعيش العديد من كبار السن في اليابان في السجون أحيانًا حياة أفضل من الحياة العزلة خارجها. هذه الظاهرة تعكس تحديات اجتماعية خطيرة يواجهها المجتمع في الدولة التي تمتلك أكبر نسبة من كبار السن في العالم.

الحالة المثيرة للقلق في سجن النساء توتشيجي

يقع سجن النساء توتشيجي في شمال طوكيو، وهو واحد من أكبر مراكز الاحتجاز المخصصة للنساء في اليابان. يحتوي هذا السجن حاليًا على حوالي 500 سجين، بينهم عدد كبير من كبار السن. مشهد السيدات المسنات ذوات الأكتاف المنحنية وال步伐移动缓慢,甚至有人需要使用助行器,使得这个地方更像是一个养老院而不是监狱。

الأسوار والقضبان لسجن النساء توتشيجي الواقع في شمال طوكيو (الصورة: CNN)الأسوار والقضبان لسجن النساء توتشيجي الواقع في شمال طوكيو (الصورة: CNN)

تُدار جداول يومية بصرامة في السجن: يجب على السجناء الاستيقاظ في الساعة السادسة صباحًا وتطفئ الأنوار في الساعة التاسعة مساءً. ومع ذلك، ما هو غير عادي هو أن موظفي السجن يساعدون كبار السن في تنفيذ الأنشطة الأساسية مثل الاستحمام والتغذية وحتى تغيير الحفاضات. هذه هي الأعمال التي يتم رؤيتها عادة في دور الرعاية.

قصة آكييو: عندما يصبح السجن “منزلًا مستقرًا”

آكييو، سيدة عمرها 81 عامًا، قد تم إيداعها في السجن مرتين بسبب السرقة. كانت قد وقعت في حالة من اليأس عندما كانت تعتمد على معاش قليل وتم تجاهلها من قبل ابنها. جعلتها الحياة خارج السجن تشعر بالوحدة واللا معنى.

“العيش في السجن منحني شعورًا غير متوقع بالاستقرار. هناك الكثير من الأشخاص الطيبين هنا. أعتقد أن هذا هو أستقرار الحياة الذي عشته على الإطلاق”، تقول آكييو.

تقول آكييو إنها كانت تسرق الطعام بسبب ظروفها الصعبة قبل أن يتم القبض عليها لأول مرة في سن الستين. بعد انتهاء فترة محكوميتها، عانت من الوحدة والخجل عند عودتها إلى المنزل. ابنها، البالغ من العمر 43 عامًا، لم يعد يريد أن تعيش معه، مما زاد من يأسها.

“لم أعد أهتم بما يحدث. الحياة لا معنى لها، فقط أريد الموت”،她说。

الأسباب العميقة: تقدم العمر والفقر

وفقًا للبيانات الصادرة عن حكومة اليابان، في عام 2022، أكثر من 80% من سجناء النساء كبار السن كانوا محتجزين بسبب السرقة. بلغ عدد السجناء فوق سن 65 عامًا حوالي أربع مرات أكثر مما كان عليه في عام 2003. هذه الظاهرة تشير إلى مشكلة مقلقة: 20% من اليابانيين فوق سن 65 يعيشون في فقر، وهو أعلى من المتوسط العالمي البالغ 14.2% في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

شيراكاغا تاكياشي، ضابط في سجن توتشيجي، يقول: “بعض كبار السن مستعدون لدفع 20 ألف إلى 30 ألف ين شهريًا للعيش في السجن إذا كانوا يستطيعون. يأتي هنا بسبب البرد أو الجوع.”

علاوة على ذلك، نظام الرعاية الصحية المجاني في السجن هو أيضًا عامل جذب لكبار السن. بمجرد خروجهم من السجن، عليهم دفع تكاليف العلاج بأنفسهم، وهو ما لا يستطيع الكثير من الناس تحمله.

الحلول الحكومية والمجتمعية

بما أن الحكومة اليابانية على دراية بالمشكلة، فقد أطلقت برامج لدعم إعادة الاندماج الاجتماعي لكبار السجناء منذ عام 2021. أصبحت نسبة إعادة الجريمة بين هؤلاء الأشخاص أقل بكثير بعد الحصول على الدعم بعد الخروج من السجن. تم تنفيذ برامج توجيه حول كيفية العيش بشكل مستقل، وعلاج الإدمان، وصيانة العلاقات الأسرية.

في الوقت نفسه، تدرس الحكومة مقترحات لتسهيل وصول كبار السن إلى برامج الدعم السكني. اختبرت 10 مدن في جميع أنحاء اليابان مبادرات لدعم كبار السن الذين ليس لديهم أقارب.

الخلاصة: الحاجة إلى العمل الجماعي

ظاهرة كبار السن الذين يرتكبون الجرائم عمداً للعيش في السجون ليست مجرد قصة شخصية، بل هي صفارة إنذار لإشكاليات اجتماعية خطيرة في اليابان. تقدم العمر، الفقر، وعدم وجود دعم من العائلة قد دفع العديد من كبار السن إلى وضع مأساوي. لحل هذه المشكلة بشكل شامل، تحتاج الحكومات، المجتمعات، والمنظمات الاجتماعية إلى العمل معًا.

دعنا نعمل معًا لنبني مجتمعًا أكثر أمانًا ووفرة لجميع الأجيال. يمكنك المساهمة من خلال المشاركة في الأنشطة التطوعية أو دعم البرامج التي تدعم كبار السن في مجتمعك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *