أفضل وقت لتناول الفاكهة: هل هي قبل الأكل أم بعده؟

Nên ăn trái cây lúc no hay đói?

هل يجب دائمًا تناول الفاكهة على معدة فارغة؟

وفقًا لـ Healthline، هذا أحد أكثر الخرافات شيوعًا حول توقيت تناول الفاكهة. تزعم هذه الخرافة أن تناول الفاكهة أثناء الوجبة سيبطئ عملية الهضم ويجعل الطعام يبقى في المعدة، حيث يتخمر أو يتعفن.

يفترض هذا المفهوم أن تناول الفاكهة أثناء الوجبة سيسبب الانتفاخ وعدم الراحة ومجموعة من الأعراض الأخرى غير ذات الصلة.

بينما يمكن للألياف الموجودة في الفاكهة أن تبطئ من خروج الطعام من المعدة، فإن بقية المعلومات خاطئة. قد تجعل الفاكهة المعدة تهضم الطعام ببطء أكبر، لكنها لا تجعل الطعام يبقى في المعدة إلى أجل غير مسمى.

وجدت إحدى الدراسات أن المشاركين الذين تناولوا البكتين على شكل جل، وهو نوع من الألياف الموجودة في الفاكهة، لديهم معدل هضم أبطأ بنحو 82 دقيقة، مقارنة بحوالي 70 دقيقة لأولئك الذين لم يتناولوا البكتين.

على الرغم من أن هذا التغيير في السرعة ملحوظ، إلا أنه لا يعني تباطؤًا في الهضم كافيًا لجعل الطعام يتلف في المعدة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تباطؤ عملية الهضم بشكل عام هو أمر جيد. يمكن أن يساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول.

ومع ذلك، حتى لو تسببت الفاكهة في بقاء الطعام في المعدة لفترة أطول بكثير من المعتاد، فإن المعدة مصممة خصيصًا لمنع نمو البكتيريا التي تسبب التخمر والتعفن.

عندما يصل الطعام إلى المعدة، يختلط مع حمض المعدة، الذي يتميز بدرجة حموضة منخفضة جدًا تتراوح بين واحد أو اثنين. تصبح المواد في المعدة حمضية لدرجة أن معظم الكائنات الحية الدقيقة لا تستطيع النمو. يحدث هذا الجزء من الهضم جزئيًا للمساعدة في قتل البكتيريا في الطعام ومنع نمو البكتيريا.

بالنسبة للادعاءات الأخرى، فإن القول بأن تناول الفاكهة أثناء الوجبات يسبب الانتفاخ والإسهال وعدم الراحة هو أيضًا مضلل. لا يوجد دليل يدعم فكرة أن تناول الفاكهة على معدة فارغة يؤثر على العمر الافتراضي أو التعب أو الهالات السوداء تحت العينين.

وهكذا، فإن تناول الفاكهة أثناء الوجبات قد يبطئ إفراغ معدتك، ولكن بكمية صغيرة فقط. في الواقع، هذا أمر جيد، لأنه يمكن أن يساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول.

هل يؤدي تناول الفاكهة قبل أو بعد الوجبات إلى تقليل قيمتها الغذائية؟

تفترض هذه الخرافة أنك تحتاج إلى تناول الفاكهة على معدة فارغة للحصول على جميع فوائدها الغذائية. ووفقًا لذلك، إذا تناولت الفاكهة قبل الوجبة مباشرة أو بعدها، فإن العناصر الغذائية ستفقد بطريقة ما.

ومع ذلك، هذا ليس صحيحًا. لقد تطور جسم الإنسان ليكون قادرًا على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام بأكبر قدر ممكن من الكفاءة. عندما تتناول وجبة، تعمل المعدة كخزان، تطلق كمية صغيرة فقط في كل مرة حتى يتمكن الأمعاء من هضمها بسهولة.

بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم الأمعاء الدقيقة لامتصاص أكبر قدر ممكن من العناصر الغذائية. يبلغ طولها 6 أمتار، وتبلغ مساحة الامتصاص فيها أكثر من 30 مترًا مربعًا.

تعني مساحة الامتصاص الكبيرة هذه أن امتصاص العناصر الغذائية من الفاكهة (وبقية الوجبة) هو عمل سهل للجهاز الهضمي، بغض النظر عما إذا كنت تتناول الفاكهة على معدة فارغة أو أثناء وجبة.

إذا كنت مصابًا بمرض السكري، فهل يجب عليك تناول الفاكهة قبل أو بعد الوجبات بساعة إلى ساعتين؟

وفقًا لذلك، يواجه مرضى السكري عادةً مشاكل في الهضم، وأن تناول الفاكهة بشكل منفصل عن الوجبات سيحسن عملية الهضم بطريقة ما. ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن تناول الفاكهة بشكل منفرد يمكن أن يحسن عملية الهضم.

الفرق الوحيد الذي قد يحدث هو أن كمية الكربوهيدرات والسكر الموجودة في الفاكهة قد تدخل مجرى الدم بشكل أسرع، وهذا بالضبط ما يريد مرضى السكري تجنبه.

بدلاً من تناول الفاكهة بشكل منفرد، حاول دمج الفاكهة مع الوجبات أو الوجبات الخفيفة. تناول الفاكهة مع الأطعمة الغنية بالبروتين أو الألياف أو الدهون يمكن أن يجعل المعدة تطلق الطعام إلى الأمعاء الدقيقة ببطء أكبر.

تكمن فائدة ذلك لمرضى السكري في امتصاص كمية أقل من السكر في وقت واحد، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أقل في نسبة السكر في الدم بشكل عام.

على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن 7.5 جرام فقط من الألياف القابلة للذوبان – الموجودة في الفاكهة – يمكن أن تقلل من ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الوجبة بنسبة تصل إلى 25٪.

نوع الفاكهة التي تتناولها مهم أيضًا. لمرضى السكري، ابحث عن الفواكه ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، والتي تساعد على زيادة نسبة السكر في الدم ببطء أكبر. تشمل هذه الفواكه معظم أنواع الفاكهة باستثناء البطيخ والأناناس والفواكه المجففة.

يعاني بعض مرضى السكري بالفعل من مشاكل في الجهاز الهضمي. المشكلة الأكثر شيوعًا تسمى خزل المعدة. تحدث هذه الحالة عندما تفرغ المعدة ببطء أكثر من المعتاد أو لا تفرغ على الإطلاق.

على الرغم من أن بعض التغييرات الغذائية يمكن أن تساعد في علاج خزل المعدة، إلا أن تناول الفاكهة على معدة فارغة ليس أحد هذه الحلول.

هل أفضل وقت في اليوم لتناول الفاكهة هو الصباح؟

لا يوجد منطق وراء هذه الفكرة ولا يوجد دليل يثبت ذلك. تزعم بعض المعلومات على الإنترنت أن تناول الأطعمة الغنية بالسكر، مثل الفاكهة، سيزيد من نسبة السكر في الدم و”يوقظ” الجهاز الهضمي.

في الواقع، أي طعام يحتوي على الكربوهيدرات سيرفع مؤقتًا نسبة السكر في الدم أثناء امتصاص الجلوكوز، بغض النظر عن الوقت من اليوم.

كما أنك لست بحاجة إلى “إيقاظ” جهازك الهضمي، لأنه دائمًا ما يكون جاهزًا للعمل بمجرد أن يلامس الطعام اللسان، بغض النظر عن الساعة.

وبينما يمكن أن يؤدي تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات مؤقتًا إلى استخدام جسمك للكربوهيدرات كوقود، إلا أنه لا يغير معدل الأيض العام.

الحقيقة هي أن الفاكهة دائمًا صحية في أي وقت من اليوم. تناول الكثير من الفاكهة والخضروات هو طريقة رائعة للحصول على العناصر الغذائية التي تحتاجها.

علاوة على ذلك، إذا تجنبت تناول الفاكهة في فترة ما بعد الظهر وقبل النوم، فإنك تستبعد خيارًا غذائيًا صحيًا ومتكاملًا للوجبات الخفيفة أو الحلويات.

المفاهيم التي تشير إلى وجود وقت أفضل أو أسوأ لتناول الفاكهة لا أساس لها من الصحة. تناول الفاكهة هو طريقة صحية لتزويد جسمك بالعناصر الغذائية، بغض النظر عن الوقت من اليوم الذي تتناولها فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *