صورة الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي في عمل المساعدات للزلزال في ميانمار – 1
لقد تسبب زلزال ميانمار المدمر في أضرار جسيمة لمدينة ماندالاي. ساهمت الأدوات التكنولوجية المتقدمة مثل الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي (AI) بشكل كبير في مساعدة فرق الإغاثة على تقييم الوضع بسرعة وتوزيع الموارد بكفاءة.
التكنولوجيا المتقدمة تدعم عمليات الإغاثة الطارئة
توفر تقنية الأقمار الصناعية، بالاشتراك مع الذكاء الاصطناعي، صورًا مفصلة عن مدى الدمار الذي خلفه الزلزال. يساعد هذا النظام في تحديد المناطق الأكثر تضررًا بدقة، مما يُعطي الأولوية للموارد للمواقع التي تحتاج إلى مساعدة عاجلة.
عملية تحليل صور الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي
واجه استخدام هذه التكنولوجيا في البداية صعوبات بسبب وجود غطاء سحابي. لكن بعد تلاشي السحب، تم إرسال الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية التابعة لشركة Planet Labs إلى مختبر Microsoft AI for Good.
في هذا المختبر، قام فريق من موظفي Microsoft بتحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي. وبعكس نماذج الذكاء الاصطناعي التقليدية، فقد طوروا نموذجًا مخصصًا خصيصًا لمدينة ماندالاي ليعكس خصوصيات تضاريسها وتأثيرات الزلزال.
نتائج التحليل والمعلومات المهمة
أظهر تحليل الذكاء الاصطناعي أن 515 مبنى في ماندالاي تضررت بنسبة تتراوح بين 80% و100%، و 1524 مبنى آخر تضررت بنسبة تتراوح بين 20% و80%. هذه البيانات مهمة للغاية، حيث تساعد فرق الإنقاذ الميدانية على فهم حجم الأضرار بشكل أفضل، وتركيز الجهود على المناطق التي تحتاجها.
دور الذكاء الاصطناعي في تقييم الأضرار
أثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على معالجة البيانات الضخمة، وتحليلها بسرعة وبدقة، مما يدعم تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث الزلزالية بسرعة. وتشمل الأمثلة الأخرى مراقبة الفيضانات في ليبيا، وحرائق الغابات في لوس أنجلوس.
القيود والخطوات التالية
على الرغم من أن الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي يوفران معلومات قيّمة، إلا أن هذا لا يمثل سوى الخطوة الأولى. أكد Microsoft على ضرورة التحقق من هذه المعلومات من الواقع للحصول على صورة كاملة عن الوضع. وقد شاركوا التحليل مع منظمات الإغاثة مثل الهلال الأحمر لتنسيق المساعدة بكفاءة.
مساهمة الأقمار الصناعية التابعة لشركة Planet Labs
قامت الأقمار الصناعية التابعة لشركة Planet Labs، التي تضم أسطولًا من 15 قمرًا صناعيًا، بتصوير حوالي عشرة مواقع في ميانمار وتايلاند منذ وقوع الزلزال في 28 مارس، مما ساعد في تقييم وتحديد حجم الدمار.
الخاتمة
يغير الأقمار الصناعية والذكاء الاصطناعي الطريقة التي نتعامل بها مع الكوارث الطبيعية، مما يتيح لفرق الإغاثة تقييم حجم الدمار بدقة وبسرعة، وبالتالي توزيع الموارد بأفضل طريقة ممكنة. وتُعد هذه التكنولوجيا واعدة بأن تلعب دورًا متزايد الأهمية في عمليات الإغاثة الطارئة في المستقبل.