بعد رفض الفيفا استئناف الاتحاد الماليزي لكرة القدم (FAM) في قضية تجنيس سبعة لاعبين بشكل احتيالي، أكد الاتحاد أنه سيواصل تقديم قضيته إلى محكمة التحكيم الرياضية (CAS). ووفقًا لصحيفة بهاريان، فإن هذا يعتبر تحديًا لقرار الفيفا.
ونقلت الصحيفة عن الخبير ذو الكبال عبد الكريم تحذيرًا للاتحاد الماليزي لكرة القدم بضرورة الاستعداد لعواقب وخيمة إذا لم يكن قرار محكمة التحكيم الرياضية (CAS) في صالحهم.
وشدد على أن الفيفا قدم أدلة “قوية كالصخر” على تزوير وثائق تجنيس اللاعبين السبعة، وذلك من خلال وثيقة تحقيق مفصلة أصدرتها المنظمة. وهذا يعني أن العقوبة الأولية المفروضة على الاتحاد الماليزي لكرة القدم ليس لديها أي أساس للتغيير تقريبًا.
قال الخبير ذو الكبال عبد الكريم: “لقد قدم الفيفا أدلة واضحة للتعامل مع الاتحاد الماليزي لكرة القدم. عندما نستمر في رفع القضية إلى CAS، فإن ذلك لا يختلف عن التشكيك في الأدلة التي يمتلكونها.
وعند القيام بذلك، فإن خطر تطبيق إجراءات تأديبية أشد يمكن أن يحدث تمامًا. لذلك، إذا قرر الاتحاد الماليزي لكرة القدم متابعة القضية إلى CAS، فعليهم الاستعداد لجميع السيناريوهات.”
وفقًا لصحيفة بهاريان، يحق للفيفا زيادة الغرامة وتمديد فترة العقوبة إذا فشل الاتحاد الماليزي لكرة القدم في استئنافه أمام CAS.
في وقت سابق، ذكر الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC)، داتوك سيري ويندسور بول جون، أن العقوبة التي فرضها الفيفا على الاتحاد الماليزي لكرة القدم (غرامة مالية تقدر بحوالي 11.5 مليار دونج فيتنامي) هي مجرد الجزء الأول من المشكلة.
وأكد أن الفيفا سيبدأ المرحلة الثانية من التحقيق، مع التركيز على عملية تقديم الملفات، والمسؤولين عن المعالجة، والثغرات في النظام التي أدت إلى الموافقة على الوثائق المزورة.
قال ويندسور: “العقوبات التي أعلنها الفيفا مؤخرًا هي مجرد عقوبات تتعلق بالمباريات. التحقيق الأكثر أهمية بشأن المسؤولية والإجراءات هو الجزء التالي.”
ويتوقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم استدعاء كبار مسؤولي الاتحاد الماليزي لكرة القدم، بمن فيهم الرئيس بالنيابة داتوك يوسف ماهادي والعديد من الشخصيات الرئيسية، بمجرد أن يفتح الفيفا ملف التحقيق رسميًا. ومع ذلك، أكد ويندسور أن الاتحاد الماليزي لكرة القدم يواجه خطر تعليق عضويته في الفيفا. وإذا حدث ذلك، فقد ينهار مستقبل كرة القدم الماليزية.
وأضاف الأمين العام للاتحاد الآسيوي: “تعليق عضوية الاتحاد الماليزي لكرة القدم في الفيفا ليس مشكلة في الوقت الحالي. كل شيء يعتمد على النتائج النهائية. إذا كانت المخالفة تخص بعض الأفراد، فسيكون مستوى التعامل مختلفًا، أما إذا كانت تتعلق بالهيكل بأكمله، فالقصة ستكون مختلفة تمامًا.”



