في 25 فبراير، ألغت حكومة محافظة لآم دُونغ رسميًا 45 وثيقة تتعلق بإيجار أراضٍ غابوية لأغراض السياحة البيئية والترفيه. اتُخذ هذا القرار بعد عدم إتمام أي مؤسسة أو فرد للإجراءات اللازمة، على الرغم من الاتفاق المبدئي سابقًا.
في وقت سابق، في 19 ديسمبر 2024، قدمت وزارة الزراعة والتنمية الريفية في محافظة لآم دُونغ تقريرًا واقتراحًا لمعالجة 45 حالة مُمنوحة لها موافقة مبدئية لإيجار الأراضي الغابوية في المحافظة.
أسباب إلغاء وثائق تأجير الأراضي الغابوية
خلال الفترة من 2020 إلى 2022، تلقت حكومة محافظة لآم دُونغ العديد من طلبات إيجار الأراضي الغابوية من المؤسسات والأفراد، بهدف تطوير مشاريع سياحية بيئية، واستجمامية وترفيهية. امتدت المناطق المقترحة للإيجار عبر أراضي المحافظة، بما في ذلك المناطق ذات الإمكانيات الكبيرة في مجال السياحة.
قامت وزارة الزراعة والتنمية الريفية، بالتعاون مع الجهات المعنية، بفحص دقيق للوثائق وجولات ميدانية في المناطق الغابوية المُقترحة. كان الهدف من هذه الفحوصات تقييم جدوى المشاريع، وضمان الامتثال للقواعد المتعلقة بحماية الغابات والبيئة، بالإضافة إلى تحديد إمكانيات تطوير السياحة البيئية المستدامة.
أظهرت نتائج الفحوصات، على الرغم من موافقة حكومة محافظة لآم دُونغ مبدئيًا على 45 حالة لإيجار الأراضي الغابوية، إلا أن لا مؤسسة أو فرد قد أنهى جميع الإجراءات اللازمة بحلول نهاية عام 2024. أدى ذلك إلى عدم تنفيذ المشاريع على أرض الواقع، مما أثر على خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمحافظة، ويهدد بمخاطر التعدي على موارد الغابات.
مشروع سياحي متأخر في بحيرة تْيُونْ لام، مدينة دَالَات، محافظة لآم دُونغ، يُظهر الصعوبات في تنفيذ مشاريع السياحة البيئية.
نظراً لذلك، قامت وزارة الزراعة والتنمية الريفية بتقديم تقرير واقتراح إلى حكومة المحافظة للنظر في سحب وإلغاء الوثائق المُوافقة مبدئياً على إيجار الأراضي الغابوية لـ 45 حالة. يهدف هذا الاقتراح إلى ضمان صرامة القانون، وتجنب تعليق المشاريع، وتوفير فرصة للنظر مجددًا في التخطيط لاستخدام الأراضي وتحسينه بما يتوافق مع الوضع الفعلي.
النتائج والحلول
يثير إلغاء 45 وثيقة تتعلق بمشاريع إيجار الأراضي الغابوية لأغراض السياحة البيئية العديد من القضايا التي تحتاج إلى حلول. فمن ناحية، يظهر هذا الأمر عدم المبادرة وقصور قدرة بعض المستثمرين. ومن ناحية أخرى، يُثير هذا التساؤل حول جدوى اللوائح الحالية المتعلقة بإيجار الأراضي الغابوية.
لحل هذه المشكلة، تحتاج حكومة محافظة لآم دُونغ إلى مراجعة كاملة لجميع إجراءات منح التراخيص، وتعزيز الرقابة والمتابعة، وتقديم المزيد من الدعم للمستثمرين المتميزين والذين لديهم رغبة حقيقية في تطوير السياحة البيئية المستدامة. علاوة على ذلك، من الضروري التنسيق الوثيق بين الوزارات والهيئات المعنية في تقييم المشاريع، وضمان جدواها وفعالية المشاريع من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.
الخاتمة
يُعتبر قرار حكومة محافظة لآم دُونغ بإلغاء 45 وثيقة تأجير الأراضي الغابوية خطوة ضرورية لتصحيح إدارة واستخدام أراضي الغابات في المحافظة. وهذا أيضًا درس قيّم لكل من هيئات الإدارة الحكومية والمستثمرين في تنفيذ المشاريع التنموية المرتبطة بحماية موارد الغابات.