المعلمة التسعينية المُلهمة تُشجع طلابها على الجري للهروب من “فخ” الهواتف

Đội hình Indonesia cao giá nhất Đông Nam Á, đội tuyển Việt Nam xếp thứ 4

المعلمة تران ثي نّا، مُعلمة اللغة العربية في مدرسة نُوِيْنْ تُرُونْ غُرِيْنْ (نيج آن)، شجعت مئات الطلاب من خلال رحلتها في الجري. لم تقتصر مهمتها على تحويل مسار الجري إلى منبر تعليمي ثانٍ، بل ساعدت الطلاب على تغيير نمط حياتهم بشكل إيجابي.

من “الإدمان على المشروبات الحلوة” إلى “الهوس بالجري”

في السابق، لم تكن المعلمة نّا، من مواليد عام 1996، مهتمة كثيراً بالرياضة. أدت عادات البقاء مستيقظاً لساعات متأخرة وتناول الطعام دون انتظام إلى مواجهتها لمشاكل صحية خطيرة. أظهرت نتائج فحصها الصحي إصابة الكبد بالدهون ووجود ورم دموي، مما استدعى تغيير نمط حياتها على الفور.

بفضل تشجيع زميلاتها، بدأت المعلمة نّا ممارسة الجري. كانت الرحلة الأولى صعبة، لكنّ إصرارها ساعدها على التغلب على الصعوبات واكتشاف أن الجري ليس مجرد وسيلة لتعزيز الصحة، بل هو مصدر للسرور ونمط حياة إيجابي.

الجري – خطوة تبعث الحماس

بامتلاكها شغفاً قوياً، لم تقتصر المعلمة نّا على ممارسة الرياضة بنفسها، بل شجعت الطلاب من حولها. بادرت بتنظيم تمارين رياضية، وقادت الطلاب في جولات جري في حديقة وسط مدينة فينه. ازداد عدد أعضاء نادِها الرياضي، نادي نُوِيْنْ تُرُونْ رانرز، وضم طلاباً من مدارس أخرى.

تدرك المعلمة نّا أن الطلاب المعاصرين غالباً ما يُستهوون التكنولوجيا، مما يؤدي إلى نمط حياة أقل نشاطًا. استغلت المعلمة نّا قوة وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة تجاربها في الجري، وبذلك أنشأت مجتمعاً نشطاً. أكدت أيضاً أهمية الجمع بين الدراسة ونمط حياة صحي، مستخدمة نفسها مثالاً لحث طلابها على ذلك.

طلاب يتغيرون، ويُشعّلون الطاقة مع المعلمة

تُعدّ التغييرات الواضحة في طلابها دليلاً على فعالية هذه الطريقة. روت المعلمة نّا قصة قِنْحْ تِرَانْجْ، الطالبة التي كانت غير قادرة على الجري لمسافة كيلومتر واحد، والتي باتت الآن واثقة من نفسها وتقود زميلاتها في الجري. من توفير المال لشراء أحذية الجري إلى تغيير العادات، أصبح لدى طلابها وعي أكبر بصحة أجسادهم.

انتشرت إيجابية المعلمة نّا إلى أولياء الأمور. قام بعضهم بتشجيع أبنائهم من خلال منحهم “جوائز” إذا شاركوا في أنشطة الجري مع المعلمة نّا.

تعليم يتجاوز حدود الفصل الدراسي

تعتقد المعلمة نّا أن التعليم لا يقتصر على حدود الفصل الدراسي. تعتبر بث الحماس لنمط حياة صحي، من خلال الأفعال، جزءاً لا يتجزأ من التعليم الحديث. أنشأت بيئة تعليمية حيث لا يقتصر تعلّم الطلاب على المعارف، بل يتعلمون أيضاً كيفية العيش بصحة جيدة.

تؤمن المعلمة نّا بأن إصرارها وحبها لطلابها سيثير حماسهم أكثر، مما سيساعدهم على اتباع نمط حياة إيجابي ومستدام. تُعدّ المعلمة الشابة هذه نموذجاً رائعاً للتعليم الحديث، وتُثبت أن التعليم يمكن أن يتجاوز حدود الفصل الدراسي ويُبعث قيمًا إيجابية على الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *