السيد نيشيهاتا تاموتسو، رجل ياباني وُلد في عام 1936 في مقاطعة واكاياما، عاش طفولة صعبة في أسرة فقيرة. بسبب ظروفه الصعبة، اضطر للانسحاب من المدرسة في سنواتها الأولى ولم يتعلم القراءة والكتابة. ومع ذلك، فإن رحلته عبر التحديات ليصبح شخصًا واثقًا ومتحمسًا هي قصة تحفيزية للغاية.
الرجل الـ88 الذي يصبر على تعلم الكتابة لمدة 6 سنوات لكتابة رسالة حب إلى زوجته
السيد نيشيهاتا (في الوسط) يتحدث مع الجمهور في حفل عرض الفيلم (صورة: ياهو اليابان).
رحلة التغلب على الصعوبات
ขาด المعرفة الأساسية جعل السيد نيشيهاتا دائمًا يشعر بالعار: “إذا لم أكن أعرف الكتابة، فلن أعتبر إنسانًا”. أثر ذلك بشكل كبير على حياته المهنية والعمل. عدم قدرته على القراءة والكتابة جعله يتغير باستمرار بين الوظائف للبحث عن لقمة العيش. بفضل حظ عثر، استقبل مطعم سوشي في مدينة نارا السيد نيشيهاتا كجزء من فريقهم.
عندما بلغ الثالثة والأربعين من عمره، التقى السيدة كيоко، وهي المرأة التي بنوا معًا حياة سعيدة. تزوجا وأنجبا طفلين. في البداية، اختار السيد نيشيهاتا إخفاء حقيقة أنّه أمّي، لكن عندما اكتشفت الأمر، لم تتذمر السيدة كيоко بل دعمته بكلمات طيبة: “لقد مررت بصعوبات كبيرة. لنعمل معًا على تحسين حياتنا”.
بفضل الدعم المستمر من زوجته، قرر السيد نيشيهاتا تغيير حياته من خلال تسجيل نفسه في فصل دراسي ليلاً في مدرسة كاسوجا الثانوية في مدينة نارا، وهو في سن 64. هذه المدرسة مخصصة لأولئك الذين لم يحصلوا على فرصة التعليم لأسباب مختلفة.
التحديات والنجاحات
تعلم القراءة والكتابة مثل الأطفال الصغار ليس بالأمر السهل بالنسبة لشخص في مثل عمر السيد نيشيهاتا. ومع ذلك، بفضل إرادته القوية، نجح في تحسين مهاراته يومًا بعد يوم. شارك السيد نيشيهاتا مشاعره بصدق: “في الماضي، كنت أطلب من زوجتي توقيع الأوراق الإدارية نيابة عني. لذلك، شعرت بالسعادة الكبيرة عندما كتبت اسمي لأول مرة بنفسي”.
في عيد الميلاد عندما كان في السابعة والأربعين من عمره، كتب أول رسالة حب إلى زوجته بعد 35 عامًا من الزواج. في الرسالة، أعرب عن شكره العميق: “بفضلك، أصبحت الشخص الذي أنا عليه اليوم. لقد ساعدتني على أن أكون إنسانًا حقيقيًا، وهذا جعلني سعيدًا جدًا”.
ومع ذلك، حدثت مأساة عندما كان يستعد لإرسال رسالته الرابعة. توفيت السيدة كيоко فجأة بحالة قلبية في ليلة عيد الميلاد في عام 2014. تركت رحيلها فراغًا كبيرًا في قلبه، لكنها أيضًا كانت مصدرًا للแรง الدافع لاستمرار رحلته التعليمية وإيصال قصته للآخرين.
قصة تحفيزية
تأثرًا بإرادة السيد نيشيهاتا تاموتسو الفائقة، قام المخرج تسوكاموتو رينبيي بتحويل قصته إلى فيلم. الفيلم يروي رحلة رجل في سن الـ64 يبدأ في تعلم القراءة والكتابة لكتابة رسالة حب لزوجته. ومن المتوقع أن يتم عرض الفيلم في شهر مارس القادم. إنها ليست مجرد قصة حب، بل هي دليل قوي على قوة الإرادة والصبر.
الخاتمة
قصة السيد نيشيهاتا تاموتسو تذكّرنا بأن الوقت لا ينفد للتعلم والتغيير. رغم الصعوبات الكثيرة، واصل السيد نيشيهاتا السعي لتحقيق أهدافه وأصبح قادرًا على تحقيق ما كان يبدو مستحيلًا. دعونا نستلهم قصته في رحلتنا لتحقيق المعرفة والسعادة.
المصدر: Dantri