في منتصف شهر يناير 2025، أثارت أنباء اختفاء الممثل الصيني وانغ جينغ والعارضة يانغ تشاكي في تايلاند صدمة في عالم الترفيه الصيني. تبين لاحقًا أن كليهما كانا ضحيتين لشبكة تهريب بشر كبيرة. تم القبض على المتهم الرئيسي في القضية، نان تشو ليو (اسم الحقيقي نان توان فنغ)، من قبل الشرطة التايلاندية وأُعيد إلى الصين للتحقيق.
شبكة التهريب والخديعة
كان نان توان فنغ ممثلًا ممارسًا في الصين. ومع ذلك، خلال السنوات القليلة الماضية، أنشأ شركة خاصة يعمل تحت ستار الوساطة لتوظيف الممثلين والجماهير للشركات المنتجة للأفلام. استخدم هو وشركاؤه خدعة دعوة الفنانين العاطلين عن العمل أو ذوي الشهرة الضعيفة للمشاركة في مشاريع أفلام في الخارج، مع وعد بمكافآت مرتفعة وإعاشة وتكاليف السفر.
بعد وصولهم إلى تايلاند، فقد هؤلاء الفنانون الاتصال بأسرهم وتم نقلهم إلى الحدود الميانمارية. هناك، تعرضوا للتعذيب والإيذاء الجسدي وتم إجبارهم على المشاركة في أنشطة احتيالية عبر الهاتف. العديد منهم كانوا يتعرضون للتهديد ببيع الأعضاء أو تدريبهم ليصبحوا متخصصين في الاحتيال.
الضحايا والعواقب الخطيرة
الممثل وانغ جينغ، أحد ضحايا الشبكة، شارك في تفاصيل الأيام المروعة التي قضاها في الاختطاف. تم إجباره على تعلم الكتابة على الكمبيوتر وإجراء المكالمات الاحتيالية. بعد إنقاذه، تعرض وانغ جينغ لنوبات نفسية شديدة وهزال سريع ولم يتمكن حتى الآن من التخلص من تلك الذكريات المظلمة.
العارضة يانغ تشاكي هي ضحية أخرى. تم خداعها إلى تايلاند بوعدها بالمشاركة في مشروع فيلم كبير، لكنها في الواقع وقعت في شراك شبكة تهريب البشر. الحمد لله، تم إنقاذ كليهما بواسطة الشرطة التايلاندية في الوقت المناسب.
تفكيك الشبكة والقبض على المجرمين
بعد الحصول على المعلومات من الضحايا، تعاونت الشرطة الصينية مع السلطات التايلاندية في تفكيك شبكة التهريب. كان نان توان فنغ هو الشخص الرئيسي في القضية. فر من الصين فور إنقاذ وانغ جينغ، لكنه أخيرًا تم القبض عليه في تايلاند.
بالإضافة إلى نان توان فنغ، تم القبض أيضًا على أشخاص آخرين مثل جين لاو هوه (رئيس شركة الوساطة العمالة أبولو هوي هوانغ) وجين شان (الذي خدع وانغ جينغ مباشرة). هذه كانت نصرًا كبيرًا للسلطات في حربهم ضد جرائم تهريب البشر.
الخلاصة
تجلت هذه القضية عن مشكلة خطيرة في صناعة الترفيه الصينية: البطالة وقلة الفرص في العمل جعلت العديد من الفنانين عرضة للوقوع في فخ شبكات الاحتيال. نأمل أن يؤدي تفكيك شبكة تهريب البشر والقبض على المجرمين الرئيسيين إلى استمرار جهود السلطات في حماية حقوق ومصالح الفنانين.