لا يبدو أن حظر إنتاج وتجارة واستخدام التبغ الإلكتروني في فيتنام اعتبارًا من الأول من يناير 2024 فعالًا حقًا. لا تزال ظاهرة استخدام التبغ الإلكتروني شائعة في الأماكن العامة في العاصمة هانوي، مما يثير قلقًا بشأن صحة المجتمع.
الاستخدام المفتوح يتجاهل الحظر
على الرغم من الحظر، لا يزال المواطنون يستخدمون التبغ الإلكتروني (البايب/بود) في العديد من الأماكن العامة مثل محلات الشاي والحلوى، والحدائق، أو محلات البلياردو. لا يزال العديد من الشباب يستخدمون البايب/بود بمنتهى الهدوء في الأماكن المزدحمة، بل يحاولون إخفاء الأجهزة، لكن يمكن ملاحظة الدخان بسهولة. ويؤكد استخدام التبغ الإلكتروني في الأماكن المغلقة، الموضوع على الموائد بين أكواب الماء، على انتشار هذه الظاهرة.
وخلال مراقبة إحدى صالات البلياردو الكبيرة، لاحظنا أن العديد من المراهقين يستخدمون التبغ الإلكتروني بحرية أثناء انتظارهم دورهم في اللعب، دون أي تدخل لمنعهم.
صعوبة الإقلاع عن الإدمان وعادات الاستخدام دفعت الكثيرين إلى مواصلة استخدام التبغ الإلكتروني رغم الحظر. يعتقد البعض أن التبغ الإلكتروني هو وسيلة للتغلب على الضغط والتوتر.
سوق “السوق السوداء” لا يزال مُزدحمًا
وجود “السوق السوداء” للتبغ الإلكتروني هو مصدر قلق كبير. لا يزال العديد من أماكن بيع التبغ الإلكتروني تعمل، على الرغم من الحظر. يتطلب شراء السلع إجراءات “تحقق” متعددة من قبل البائعين.
لا تزال مجموعات فيسبوك والصفحات الاجتماعية الأخرى تُعلن وتبيع منتجات التبغ الإلكتروني. كما تستخدم المتاجر أساليب “التورية” لتجنب الكشف، مثل تسمية السوائل “بخاخات منعشة للفم” أو “رؤوس استبدال فرشاة أسنان كهربائية”.
يؤكد البائعون استمرار إمداداتهم من المنتجات، لكن تصرفات البائعين الحذرة والمتيقظة مع الزبائن الجدد، وتطلبهم من المشترين إتمام الطلبات قبل تسليم المنتجات في نقاط التقاء محددة، تشير إلى ممارسات بيع غير قانونية وانتهاك للحظر.
خاتمة
لا يزال استخدام التبغ الإلكتروني شائعًا على الرغم من الحظر. يعمل “السوق السوداء” للتبغ الإلكتروني بنشاط، مما يُعقّد تنفيذ القانون ويُهدّد صحة المجتمع. لا تزال الآثار الصحية مثل تلف الرئة، وانخفاض المناعة، وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، بحاجة إلى التحذير منها. تحتاج الهيئات الحكومية إلى اتخاذ تدابير أقوى لمنع هذه الظاهرة وحماية صحة المجتمع.