تقع قلعة دونغ دانغ على تلة بجانب محطة قطار دونغ دانغ وطريق وطني رقم 4A المؤدي إلى مدينة دونغ دانغ (مقاطعة كاو لوكت، محافظة لانغ سون). هذا المكان يرمز إلى الروح غير القابلة للقهر والبطولية لجنودنا وشعبنا في معركة حماية الحدود الشمالية التي مضى عليها 46 عامًا (17 فبراير 1979 – 17 فبراير 2025).
بنيت قلعة دونغ دانغ من قبل الاستعمار الفرنسي في عام 1940، وتتميز بتصميمها المكون من ثلاث طبقات، بعرض 60 مترًا وطول 100 متر. الطبقة العلوية كانت مخصصة للمراقبة، الطبقة الثانية تحتوي على غرف ومواقع إطلاق نار، أما الطبقة الثالثة فكانت تستخدم لتخزين المعدات العسكرية والمؤن.
تُعتبر قلعة دونغ دانغ تحصينًا عسكريًا قويًا مع أبراج مراقبة تطل على أربع جهات. الأجزاء البارزة منها تتضمن مواقع دفاعية متينة مع ثقوب إطلاق النار على قمة الجبل.
خلال خمسة أيام من القتال الشرس، حاول العدو إقناع قواتنا بالاستسلام، لكن جنودنا قرروا القتال حتى النهاية. وفي 22 فبراير 1979، استخدم العدو حوالي 10 أطنان من المتفجرات لتدمير مدخل القلعة، مما أدى إلى استشهاد المئات من الجنود والمدنيين.
كل عام، في 17 فبراير، يقوم أفراد عائلة السيد تران فان نام وتران نجو سون (المقيمين في هانوي) بزيارة قلعة دونغ دانغ لإشعال البخور تذكارًا لأخيهم تران فان هونغ الذي استشهد أثناء الدفاع عن القلعة في عام 1972.
في المعارك التي استمرت أقل من نصف شهر في بداية عام 1979، تم القضاء على حوالي 19,000 جندي صيني في جبهة لانغ سون. اضطر العدو إلى الانسحاب لتجنب المزيد من الخسائر.
حقق هذا الإنجاز بتضحيات كبيرة: استشهد أو أصيب حوالي 1,500 شخص من الفرقة 3 “ثلاثة نجوم”، واستشهد 650 من الفرقة 337، و260 من الفرقة 338. كما حصل 20 فردًا و14 وحدة على لقب “أبطال القوات المسلحة الشعبية”.
بعد مرور 46 عامًا، أصبح الموقع الذي شهد قصفًا عنيفًا في معركة حماية الحدود الشمالية مليئًا بالحياة. الأطفال يلعبون بحرية على القلعة، ومنها يمكن مشاهدة الشاحنات التجارية بين فيتنام والصين وهي تعبر الحدود.
لقد انتهت الحرب، وأصبحت العلاقات بين البلدين الآن أفضل من أي وقت مضى، حيث يعمل البلدان معًا لتحقيق التنمية في مختلف المجالات، من الاقتصاد إلى الحياة الاجتماعية.
بعد حرب حماية الحدود الشمالية عام 1979، تعرض الجزء العلوي من القلعة للتدمير، وأصبحت المداخل الأربعة في الجهات الأربع مدمرة، ولم يتبق سوى مدخلين في الشرق والغرب.
من قلعة دونغ دانغ، يمكن مراقبة الطرق الرئيسية، بما في ذلك خط السكة الحديد هانوي – دونغ دانغ، والطريق الوطني رقم 1A بين لانغ سون وهانوي، والطريق الوطني رقم 1B بين لانغ سون وتاي نغوين، والطريق الوطني رقم 4B بين لانغ سون وكاو بانغ.
تظل الكتل الخرسانية الضخمة شاهدة على التفجير الذي حدث في عام 1979.
يقود السيد لوونغ فان بو (52 عامًا، حارس القلعة) الصحفيين في جولة لاستكشاف الأنفاق العميقة داخل الجبل.
وفقًا لملاحظات الصحفيين، فإن معظم مداخل الأنفاق مبنية بشكل محكم على طراز التحصينات مع ثقوب إطلاق النار التي تطل على أربع جهات. يصل عمق الأنفاق إلى حوالي 30-40 مترًا تحت الأرض.
بعض الأنفاق مغلقة بسبب الصخور.
تحتوي الأنفاق على أنظمة إضاءة وتهوية. ارتفاع الأنفاق حوالي مترين وعرضها 1.5 متر، وهي مصممة بشكل قباب.
وفقًا للسيد بو، كانت هذه الغرفة التي استخدمها الاستعمار الفرنسي كمركز قيادة بعرض حوالي 3 أمتار وارتفاع مترين.
وفقًا للسيد بو، هذه هي أحزمة الجنود الذين استشهدوا بشجاعة وما زالت آثارها باقية داخل الأنفاق.
ما زالت بعض التحصينات تحمل آثار الرصاص والمدافع. مؤخرًا، تم تصنيف قلعة دونغ دانغ كموقع تاريخي وطني من قبل وزارة الثقافة والرياضة والسياحة.