فيروسات تهدد الأجنة: مخاطر التشوهات الخلقية

Loại virus nguy hiểm có thể gây dị tật thai

الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا (CMV)، والتي قد تحدث قبل الولادة أو أثناء الفترة المحيطة بالولادة، هي واحدة من أكثر حالات العدوى الفيروسية الخلقية شيوعًا.

لدى الأطفال حديثي الولادة، ترتبط هذه العدوى بمجموعة من المخاطر مثل الولادة المبكرة، انخفاض الوزن عند الولادة، صغر الرأس، اليرقان، النزيف تحت الجلد، تضخم الكبد والطحال، تكلسات حول البطين، التهاب الشبكية، التهاب الرئة، التهاب الكبد، وفقدان السمع الحسي العصبي.

قُدّمت هذه المعلومات من قبل الدكتورة دينه ثوي لينه، نائب مدير مستشفى هانوي للولادة، في المؤتمر العلمي الإقليمي الثالث عشر لأمراض النساء والتوليد في هانوي لعام 2025، الذي أقيم في 18 نوفمبر في هانوي.

أكدت الدكتورة لينه أن عدوى الفيروس المضخم للخلايا هي السبب الرئيسي للصمم والعيوب العصبية لدى الأطفال. حوالي 10% من الرضع المصابين تظهر عليهم أعراض مثل: تضخم الكبد، تضخم الطحال، التهاب الرئة، صغر الرأس، اليرقان، الطفح الجلدي النزفي، انخفاض التوتر العضلي، الخمول أو التشنجات.

من بين هؤلاء، يتطور ما يصل إلى 90% منهم إلى إعاقات بدرجات متفاوتة من خفيفة إلى شديدة، مع عواقب طويلة الأمد تشمل فقدان السمع الحسي العصبي وأنواع عديدة من الإعاقات التنموية العصبية.

يزداد معدل انتقال العدوى مع تقدم عمر الحمل، لكن شدة الآثار على الجنين والرضيع تتناقص مع تقدم عمر الحمل، خاصة عندما تحدث العدوى في النصف الثاني من الحمل. أشارت الدكتورة لينه إلى أن إصابة الأم بالعدوى الأولية بالفيروس المضخم للخلايا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل هي العامل الرئيسي المؤدي إلى عواقب طويلة الأمد.

يساعد الفحص بالموجات فوق الصوتية الدوري كل 2 إلى 4 أسابيع في الكشف المبكر عن التشوهات. قد لا تظهر التغيرات على الموجات فوق الصوتية إلا بعد الأسبوع الثاني عشر عندما تصاب الأم بالفيروس المضخم للخلايا حول وقت الحمل أو في بداية الحمل.

الدكتور ماي ترونج هونغ – مدير مستشفى هانوي للولادة (الصورة: مينه نهات).

أشار الدكتور ماي ترونج هونغ، مدير مستشفى هانوي للولادة، في كلمته خلال المؤتمر، إلى أن هذا الحدث يمثل منبرًا للأطباء والمديرين لتبادل الخبرات العملية وتحديث الأبحاث الجديدة في مجال أمراض النساء والتوليد.

في تقرير حول موضوع “تحديث النزيف بعد الولادة”، أكدت الأستاذة المساعدة الدكتورة هوينه نغوين خان ترانغ، من جامعة فام نجوك ثاتش للطب، أن النزيف بعد الولادة هو السبب الرئيسي لوفيات الأمهات.

صرحت الأستاذة ترانغ: “في فيتنام، لا يزال النزيف بعد الولادة من بين الأسباب الثلاثة الرئيسية لوفيات الأمهات، خاصة في المرافق الأساسية حيث يوجد نقص في الدم، ونقص في الأدوية القابضة للرحم، وقدرة محدودة على الجراحة في الوقت المناسب”.

أشارت الأستاذة ترانغ إلى أنه إذا لم تقلل الإجراءات التدخلية الأولية من معدل فقدان الدم خلال 15 إلى 30 دقيقة، فيجب اعتبارها فاشلة ويجب الانتقال إلى الجراحة.

تشير الدراسات الكبرى وإرشادات منظمة الصحة العالمية لعام 2023 جميعها إلى أن التأخر في تصعيد العلاج لأكثر من 30 دقيقة يزيد بشكل كبير من خطر نقل الدم بأكثر من 4 وحدات، ويزيد من معدل اضطرابات التخثر والفشل العضوي، ويزيد من عدد حالات استئصال الرحم الطارئة، ويرفع خطر وفاة الأم بمقدار 3 إلى 4 أضعاف.

أكدت الأستاذة ترانغ أن “التصعيد” (escalation) هو عملية تصعيد علاجي منتظم عندما تكون الإجراءات السابقة غير فعالة أو عند ظهور علامات حرجة، والهدف هو تجنب التأخير لإنقاذ حياة المريضة. يلعب التصعيد المبكر دورًا مهمًا في إنقاذ الأم والحفاظ على الرحم.

عرض تقديمي حول “دعم الإنجاب بدون تنشيط المبيضين” (الصورة: مينه نهات).

في إطار المؤتمر، قُدمت العديد من التقارير ذات القيمة العلمية العالية مثل: “الولادة المبكرة: إدارة دور الأدوية المثبطة للتقلصات”؛ “دعم الإنجاب بدون تنشيط المبيضين”؛ “عبء المرض والوقاية من فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) لدى الأطفال حديثي الولادة: منظور عالمي وفيتنامي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *