في ظل تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، سعت شركاتٌ مثل أبل إلى الحد من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلع المستوردة.
آيفون 16 إي يتم تجميعه في البرازيل (صورة: 9to5mac).
في السنوات السابقة، كانت أبل تُحوّل عمليات إنتاج آيفون إلى البرازيل بعد أشهر من إطلاق الجهاز. لكن، بالنسبة لسلسلة آيفون 16 إي، بدأت الشركة على الفور عملية التجميع في هذا البلد.
وفقًا لموقع PhoneArena، تهدف هذه الخطوة من أبل إلى تقليل الاعتماد على عمليات الإنتاج في الصين. وفي الوقت نفسه، تُعدّ هذه خطوةً لحماية الشركة من الآثار الناجمة عن الرسوم الجمركية المُستجيبة.
في الوقت الحالي، لا تفرض البرازيل سوى رسوم جمركية بنسبة 10% على السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة. وهذا يُمثّل بديلاً أكثر اقتصادية بكثير من الرسوم الجمركية البالغة 245% التي تُفرض على السلع الصينية.
في وقت سابق، ذكر موقع “ذا تايمز أوف إنديا” أن مصادر مقربة من أبل قامت بتجهيز 5 رحلات شحن جوية لنقل كمية كبيرة من آيفون من مصانع في الهند والصين.
يُعتقد أن أبل قامت بشحن 600 طن من آيفون، أي ما يعادل 1.5 مليون جهاز، من الهند والصين إلى الولايات المتحدة. سيتم تخزين هذه الكمية في مستودعات أبل الأمريكية لتثبيت أسعار المنتجات، حتى إذا دخلت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب حيز التنفيذ.
يُعتقد أن أبل قامت بشحن 600 طن من آيفون من الهند والصين إلى الولايات المتحدة (صورة: PhoneArena).
يتوقع المحلّلون أن أسعار آيفون في الولايات المتحدة قد ترتفع بشكل حاد في المستقبل، مع كون مصانع تجميع آيفون مُركّزة في الصين.
يقول ديفيد ماكوين، مدير شركة أبحاث السوق ABI Research: “قد ترتفع أسعار آيفون ومنتجات أبل في الولايات المتحدة مرتين في المستقبل، نظرًا لأن أكثر من 95% من منتجات أبل يتم إنتاجها وتجميعها في الصين”.
وفقًا لموقع “نيكي آسيا”، باشرت شركاتٌ أخرى مثل ديل، مايكروسوفت، إتش بي، ولي نوفو عمليةً سريعةً لإعادة شحن أكبر عدد ممكن من المنتجات الفاخرة، مثل أجهزة الكمبيوتر ذات الأسعار التي تتجاوز 3000 دولار، إلى الولايات المتحدة لتفادي الرسوم الجمركية الجديدة.
بعض شركات الكمبيوتر الأمريكية مثل راذر، وFramework… علّقت مبيعات منتجاتها في الولايات المتحدة لإعادة النظر في أسعارها بما يتماشى مع الرسوم الجمركية الجديدة.