“فرص مجموعة اللاعبين المجنسين السبعة في ارتداء قميص المنتخب الماليزي مرة أخرى أصبحت شبه معدومة، خاصة بعد فشل الاتحاد الماليزي لكرة القدم (FAM) في استئنافه أمام محكمة التحكيم الرياضية (CAS)،” هذا ما أكدته صحيفة New Straits Times.
نقلاً عن المحامي نيك إرمان نيك روسيلي، ذكرت صحيفة New Straits Times أن اللاعبين السبعة هيكتور هيفل، غابرييل بالميرو، فاكوندو غارسيس، رودريغو هولغادو، جون إيرازابال، جواو فيغيريدو، وإيمانول ماتشوكا، لن يكونوا مؤهلين للعب مع المنتخب الماليزي حتى بعد إتمام فترة الإيقاف التي فرضها الفيفا لمدة 12 شهراً.
وأوضح السيد نيك إرمان: “لكي يكون اللاعب مؤهلاً للعب مع المنتخب الماليزي، يجب أن يكون قد أقام في البلاد لمدة خمس سنوات على الأقل. وفقاً للمادة 6(5) من لوائح الفيفا، يجب على هؤلاء اللاعبين الإقامة في ماليزيا لمدة لا تقل عن 183 يوماً في السنة على مدار خمس سنوات متتالية لاستيفاء الشرط”.
هذا يعني أنه إذا أراد اللاعبون السبعة العودة للعب مع المنتخب الماليزي، فيجب عليهم المرور بعملية مماثلة لإعادة التجنيس وفقاً للوائح، أي العيش واللعب في ماليزيا لمدة خمس سنوات متتالية قبل أن يصبحوا مؤهلين.
ومع ذلك، أكدت صحيفة New Straits Times: “بعد استكمال الإقامة لمدة خمس سنوات في ماليزيا، سيواجه هؤلاء اللاعبون عبء العمر. في ذلك الوقت، سيبلغ هولغادو 36 عاماً، وفيغيريدو وهيفل 35 عاماً. أما اللاعبون الآخرون مثل إيرازابال (34 عاماً)، غارسيس (32 عاماً)، ماتشوكا (31 عاماً)، وبالميرو (29 عاماً) فلن يكونوا صغار السن. في ذلك الحين، قد لا يحتاج المنتخب الماليزي لخدمات هؤلاء اللاعبين. وبالتالي، من المحتمل أنهم لن يرتدوا قميص ‘نمور مالايا’ مرة أخرى”.
كما نقلت صحيفة New Straits Times عن السيد أفندي جاغان عبد الله، وكيل اللاعبين الذي عمل لأكثر من 20 عاماً في ماليزيا ومعترف به من قبل الفيفا. وأكد أن عدداً قليلاً جداً من الأندية في ماليزيا لديهم القدرة على التعاقد مع هؤلاء اللاعبين إذا استمروا في طلب رواتب عالية.
صرح السيد أفندي جاغان عبد الله: “تعاني معظم الأندية في ماليزيا حالياً من قيود مالية. لم يعد هناك العديد من الفرق الغنية في الدوري الماليزي الممتاز. قد يتلقى واحد أو اثنان منهم عروضاً، لكن ذلك يعتمد على الوضع المالي لكل نادٍ”.
وفقاً للصحيفة الماليزية، يتمتع لاعبون مثل إيرازابال وفيغيريدو وهيفل بوضع أفضل نسبياً مقارنة بالآخرين، حيث وصلوا إلى ماليزيا مبكراً للعب مع نادي جوهور دارول تاكزيم (JDT). ومع ذلك، ليس من المؤكد أن يحتاج النادي الماليزي الأبرز إلى هؤلاء اللاعبين بعد قضائهم 12 شهراً من الإيقاف.
الآن، لا يملك المنتخب الماليزي واللاعبون المجنسون السبعة سوى الأمل في “معجزة” تتمثل في فوز الاتحاد الماليزي لكرة القدم باستئنافه أمام محكمة التحكيم الرياضية (CAS). إذا أيدت CAS قرار الفيفا، ستواجه كرة القدم الماليزية أزمة خطيرة. من المحتمل أن يقوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC) باعتبار ماليزيا خاسرة بنتيجة 0-3 أمام منتخبي فيتنام ونيبال. في تلك الحالة، ستكون آمال “نمور مالايا” في التأهل لكأس آسيا 2027 شبه معدومة.



