اليوم، أصبحت الأمراض الفطرية في الرئتين، وخاصة العدوى الفطرية من نوع أسبيرجيليس، تهديدًا صحيًا كبيرًا على مستوى العالم، وتسبب ملايين الوفيات سنويًا. وقد أكدت ورشة العمل العلمية “يوم الفطريات العالمي 2025” السادسة، التي نظمتها مستشفى الرئة المركزي، على أهمية زيادة الوعي والمعرفة المتخصصة حول هذا المرض.
مقدمة عن عفن الرئة الأسبيرجيلي
يُعد عفن الرئة، أحد أهم أسباب الوفيات في العالم، وخاصة العدوى الفطرية من نوع أسبيرجيليس، غالبًا ما يُهمل ويُسبب نتائج وخيمة. ووفقًا لمنظمة العمل العالمية لمكافحة العدوى الفطرية، فإن أكثر من 4 ملايين شخص يموتون سنويًا بسبب العدوى الفطرية، متجاوزين مرض السل وحمى الملاريا. وفي فيتنام، على الرغم من عدم وجود بيانات إحصائية دقيقة، إلا أن التقديرات تشير إلى أن حوالي 50% من مرضى السل الذين يخضعون لمراجعة متابعة في المراكز المتخصصة في الجهاز التنفسي يعانون أيضًا من إصابة بعفن الرئة الناجم عن أسبيرجيليس.
أسباب وعوامل الخطر
تُعد أنواع الفطريات مثل الكانديدا وأسبيرجيليس وكريبتوكوكس من مسببات عفن الرئة. ومن بينها، يُعد أسبيرجيليس أكثر أنواع الفطريات شيوعًا، وغالبًا ما يوجد في البيئة المحيطة بنا. وعندما نتنفس، يمكننا استنشاق من 1 إلى 10 جراثيم فطرية. ومع ذلك، يواجه بعض الأفراد خطرًا متزايدًا للإصابة بهذا المرض، مثل:
- الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة في الرئتين: بما في ذلك السل الرئوي، والعمليات الجراحية على الرئتين، وسرطان الرئة، والتهاب الشعب الهوائية المزمن (COPD)، وتليف الرئة.
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة: مرضى سرطان الدم، وسرطان الأعضاء الأخرى، وبعد زراعة الأعضاء أو أثناء استخدام أدوية تثبيط المناعة لفترة طويلة.
الوقاية من عفن الرئة الأسبيرجيلي
للتقليل من خطر الإصابة، من المهم الحفاظ على بيئة صحية جافة وجيدة التهوية. وتجنب التعرض للبيئات الغنية بالفطريات، مثل العمل في الحدائق أو الزراعة، أو في الأماكن الرطبة. وعند العمل في بيئات تحتوي على العديد من الفطريات، من الضروري ارتداء كمامات لحماية الجهاز التنفسي. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تعزيز القدرة على التحمل عن طريق ممارسة الرياضة، وتناول الفاكهة الطازجة بكميات كبيرة، كما أن تلقي لقاحات ضد الأنفلونزا والالتهاب الرئوي تساعد على تقليل خطر الإصابة بالعدوى الرئوية.
أعراض التحذير وطرق العلاج
عادةً ما تتجلى أعراض أسبيرجيليس من خلال أعراض مثل السعال مع الدم لفترة طويلة، وارتفاع درجة الحرارة مع آلام في الصدر، والسعال مع البلغم لفترة طويلة بالإضافة إلى صعوبة في التنفس مثل الربو أو الالتهاب الرئوي. إذا لم يتم تشخيص المرض وعلاجه في وقت مبكر، فقد يؤدي إلى استنزاف الجسم وصعوبة في التنفس، ودخول المستشفى بشكل متكرر بسبب العدوى الرئوية، وربما يؤدي إلى الوفاة خلال 5 سنوات.
يتم تشخيص المرض من خلال تصوير الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب للصدر. إذا تم اكتشاف المرض مبكرًا وعلاجها في الوقت المناسب عن طريق الأدوية المضادة للفطريات، فإن فرصة الشفاء عالية جدًا. ومع ذلك، في العديد من الحالات، يتطلب تشخيص متأخر التدخل الجراحي.
دور ورشة العمل
تُعد ورشة العمل “يوم الفطريات العالمي 2025” السادسة ذات أهمية كبيرة في تحديث المعرفة المتعلقة بتشخيص وعلاج عفن الرئة لفريق الأطباء في المراكز الصحية في جميع أنحاء البلاد. وسيساهم مشاركة الخبراء الطبيين المحليين والدوليين في زيادة الوعي وكفاءة التعامل مع عفن الرئة، وبالتالي حماية صحة المجتمع.
الخلاصة:
يُعد عفن الرئة، وخاصة عدوى أسبيرجيليس، تهديدًا صحيًا خطيرًا. من الضروري زيادة الوعي بهذا المرض، واكتشافه في وقت مبكر، وعلاجه في الوقت المناسب للحد من معدل الوفيات وتحسين جودة حياة المريض.
المصادر:
- رابط المقال الأصلي (ملاحظة: أُدرج رابط المقال الأصلي هنا)