لاعب تايلندي، يُدعى سونغكران بوانغونوي، وهو مدافع يبلغ من العمر 33 عامًا من نادي هوا هين، واجه عواقب وخيمة بسبب ضربه مُتحَكِّمَ المباراة في مباراة في دوري الدرجة الثالثة في تايلاند يوم 2 مارس. لم يكن هذا التصرف الاندفاعي مجرد سبب لطرده من النادي، بل واجه أيضًا عقوبة قاسية من اتحاد كرة القدم التايلندي.
كيف حدثت الحادثة؟
شهدت المباراة بين نادي هوا هين وراجبراتشا في دوري الدرجة الثالثة في تايلاند أجواءً متوترة. في نهاية الشوط الأول، عندما كان راجبراتشا يتقدم بـ 3-0، سقط أحد لاعبي هذا الفريق على الأرض بعد مناوشة في الكرة. اضطر الحَكَم إلى توقف المباراة لتقديم الرعاية الطبية للاعب المصاب.
ومع ذلك، اعتقد سونغكران بوانغونوي أن تصرف الخصم كان مُقصودًا لإضاعة الوقت. أدت هذه الغضب إلى اندلاع غضبه، مما دفعه إلى ضرب لاعب الخصم وتلقيه بطاقة حمراء.
ولم تتوقف الحادثة عند هذا الحد. واصل اللاعب تصرفاته العنيفة بإمساك رقبة الحَكَم وضربه على وجهه. ونتيجة لذلك، أصيب اللاعب سريثاي بوكوك من نادي راجبراتشا بكسور في عينه واضطر إلى دخول المستشفى على وجه السرعة.
العواقب الخطيرة و التدخل من الاتحاد
أثار تصرف سونغكران بوانغونوي العنيف موجة من الغضب العام. تقدم نادي راجبراتشا بشكوى إلى الشرطة و رفع دعوى قضائية ضد اللاعب بتهمة الاعتداء على شخص آخر. قدم نادي هوا هين أيضًا اعتذارًا إلى راجبراتشا والحَكَم و اللاعب المصاب. قدم سونغكران بوانغونوي نفسه اعتذارًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معترفًا بعدم قدرته على التحكم في نفسه.
لكن حقيقة كونه ضابط شرطة زادت من غضب الرأي العام. أمرت السيدة بانج، رئيسة اتحاد كرة القدم التايلندي، بالتحقيق العاجل في الحادث.
عقوبة انتهاك القواعد
وفقًا لمعلومات من وسائل الإعلام التايلندية، فإن الانتهاكات التي تلحق الضرر بسمعة كرة القدم في البلاد تُعاقب بشدة، مع عقوبة إيقاف من 2 إلى 4 مباريات وغرامات من 40,000 إلى 60,000 باهت (ما يعادل حوالي من 30 مليون إلى 45 مليون دينار). ومع ذلك، نظرًا لطبيعة التصرف العنيف وتأثير الحادثة الخطير، من المحتمل أن يواجه سونغكران بوانغونوي عقوبة أشد.
قرر نادي هوا هين طرد هذا اللاعب، وهو عقوبة قاسية لانتهاكه الخطير للقواعد.
تأثير كبير على صورة كرة القدم في تايلاند
أحدث هذا الحادث ضجة كبيرة في أوساط عشاق كرة القدم التايلندية وتأثيره على سمعة البطولة. أظهر تصرف سونغكران بوانغونوي نقصًا في التحكم الذاتي، ويتطلب الأمر وجود ردع قوي للحفاظ على النظام والقيم الأخلاقية في أوساط لاعبي كرة القدم المحترفين.