من المستشفيات الميدانية في الغابة إلى عمليات جراحية تُسجّل أسماءً على مستوى العالم للأطباء الفيتناميين

Thủ tướng làm Trưởng Ban Chỉ đạo dự án quan trọng quốc gia về đường sắt

للتوضيح: قبل 50 عامًا، كتب الشعب الفيتنامي صفحةً بطوليةً ولامعةً من التاريخ، مع انتصار الربيع عام 1975. كانت تلك لحظة انتصارٍ للحبّ الوطني، والإرادة القوية، والرغبة في الاستقلال والوحدة الوطنية، وجعل البلاد دولةً واحدةً مترابطة.

للرسم صورة أكثر وضوحًا لتلك الإنجازات، تُقدم جريدة دان تريّ سلسلةً من المقالات حول الإنجازات التي حقّقتها البلاد على مدى 50 عامًا الماضية، لننظر معًا إلى الطريق الذي قطعناه، ونتقدّم بالشكر على التضحيات العظيمة، ونُوّج طموحًا لمتابعة المسيرة الوطنية في المستقبل.

في يومٍ من أيام شتاء عام 1935، اكتشف الدكتور طون ثات تونغ، وهو طالب في الطب في ذلك الوقت يبلغ من العمر 23 عامًا، أن الأنابيب الصفراوية والأوعية الدموية في كبدٍ لجثة كان يُجري دراستها ممتلئة بالديدان الكبيرة والصغيرة.

باستخدام ملعقة ومُساعدة من أصابعه الماهرة، تبع الدكتور طون ثات تونغ وفحص الكبد. وخلال 15 دقيقة فقط، تمّ كشف جميع الأنابيب الصفراوية والأوعية الدموية في الكبد بدقة.

من خلال هذا الاكتشاف، في السنوات الأربع التالية، قام الدكتور طون ثات تونغ بنفسه بفحص 200 كبدٍ من الجثث، ورسم خريطة للأوعية الدموية، واخترع تقنيةً جديدةً لم يسبق لها مثيل: ربط الأوعية الدموية قبل قطع الكبد. وقد أجرا العملية الجراحية الأولى عام 1939.

بعد حوالي 20 عامًا، قام بقطع الفص الكبدي الأيمن لمرضٍ مصابٍ بسرطانٍ في المرحلة المبكرة في غضون 6 دقائق فقط. إذا تمّ استخدام طريقة جراحة الكبد التي اقترحها أستاذ فرنسي يُدعى لورتات-جاكوب، التي تمّ تقديمها عام 1952، فستستغرق هذه العملية 3 إلى 4 ساعات. بعد نشرها في مجلة “ذي لانست” بلندن، أذهلت أعمال الأستاذ طون ثات تونغ الرأي العام.

أدت طريقة جراحة الدكتور إلى تسمية الطبّ العالمي لها بـ “جراحة الكبد الجافة” أو “طريقة طون ثات تونغ”، مما وضع جراحة الكبد الفيتنامية على خريطة العالم.

وسط أصوات الانفجارات وقصف الرصاص خلال تلك السنوات التي كانت فيها الحياة هشة كخيط، كان العديد من الفيتناميين يرتدون ملابس البيجامة البيضاء، متجاهلين المخاطر للقيام بعملية إنقاذ.

في المستشفيات المؤقتة التي أقيمت في الغابات أو في غرف العمليات التي كانت تفتقر إلى كل شيء، لم يقتصروا على إنقاذ حياة المرضى فحسب، بل وضعوا أيضًا لبنات الأساس الأولى للطب الفيتنامي الحديث.

في مخيمٍ من القشّ في جبال فيتنام الشمالية خلال حرب التحرير ضد فرنسا، عمل الدكتور دان فان نغو على دراسة كيفية إنتاج المضادات الحيوية من نوع البنسلين، الذي يحمله معه في حقيبته من اليابان.

في تلك الأيام الصعبة، استخدم الدكتور دان فان نغو الذرة والكسافا وحتى الطعام الجاف لإنشاء بيئة لزراعة الفطريات.

من مختبرٍ متواضع، تمكن من تنظيم إنتاج “ماء البنسلين” الشهير.

لإنتاج “ماء البنسلين” من قِبَل الدكتور دان فان نغو أهمية خاصة، حيث ساهم بشكل كبير في النضال ضد فرنسا نحو النصر.

بحلول عيد رأس السنة عام 1967، انتشر ذلك المحلول المائي المصفر في جميع مراكز الجراحة في الخطوط الأمامية، مما ساعد 80% من المصابين على تجنّب بتر الأطراف والوفاة بسبب الالتهابات.

لا يوجد مختبرات ولا معدات حديثة، ولا وقت للانتظار لنقل التكنولوجيا، لكن بفضل المعرفة والحبّ للوطن وطموح البقاء، قاموا بتحقيق إنجازاتٍ عظيمة.

وبعد توحيد البلاد، استمرت هذه التقاليد من قِبَل أجيال الأطباء الفيتناميين في فترة ما بعد الحرب، مع عمليات جراحية تُسجّل أسماءها على مستوى المنطقة والعالم، تحمل بصمات الفيتناميين.

… (بقية النص)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *