طبيبة ناجحة، وهي أم لثلاثة أطفال، واجهت د. نادية فرح صدمةً كبيرةً عندما تلقت تشخيصًا بمرض الورم المتعدد في العظم في بداية عام 2021. هذه المقالة تحكي رحلة صراع الطبيبة فرح، وتجاوزها لصعوبات المرض، وإعادة اكتشاف الفرح بعد أربع سنوات من معركتها مع المرض.
انهيار الحياة، مواجهة الظلام
في مطلع عام 2021، بينما كانت جائحة كوفيد-19 في ذروتها، تلقت د. نادية فرح تشخيصًا بمرض الورم المتعدد في العظم في المرحلة المُعَرّفة بالأعراض. انهارت حياتها أمام عينيها، هذه المرأة البالغة من العمر 41 عامًا، وأم لثلاثة أطفال صغار. والخوف من المرض، والقلق على مستقبل أطفالها، أدخلها في أزمة نفسية عميقة، وأجبرتها على إخفاء آلامها.
استمرت الآلام الجسدية، بالإضافة إلى عدم فعالية العلاج، في تدهور صحة الطبيبة فرح. مرت بفترات علاج كيميائي صعبة، واجهت تساقط الشعر، وبحمرار البشرة، ومضاعفات خطيرة. غمرتها اليأس والوحدة، وفقدت التواصل مع العالم الافتراضي.
استعادة القوة من الداخل
ومع ذلك، وسط بحر الألم، ظهرت شرارة الأمل. حبّ الأسرة ودعمها، وخصوصًا كلمات والدها، ساعد الطبيبة فرح على استعادة قوتها، ومواجهة المرض. بدأت بالبحث عن علاجات مساندة، وبدأت برحلة المشي لمسافات طويلة.
لم تكن رياضة المشي فقط وسيلةً للشفاء الجسدي، بل ساعدتها على إيجاد الفرح في الحياة والاندماج مع المجتمع. صبر الطبيبة فرح وجهدها قد حصد ثماره عندما شاركت ونجحت في العديد من سباقات الماراثون، مما يُظهر قوة الإرادة البشرية الهائلة.
رحلة التغلب والتجاوز
تجاوزت الطبيبة فرح العديد من الصعاب، من الآلام القاسية، والاضطرابات ثنائية القطب، وفشل عملية زرع نخاع العظم. مرت بالعديد من الفترات المعاكسة، لكن حب الأسرة أصبح مصدر دعم لا يُقدّر بثمن. واصلت ممارسة التمارين الرياضية، ونجحت في تحقيق أهدافها، وتجاوزت حدودها.
الفرح والتفاؤل في الحياة الجديدة
بعد سنوات من الكفاح مع المرض الخطير، وجدت الطبيبة فرح الفرح والتفاؤل في حياتها الجديدة. عادت إلى قريتها، وعاشت مع أسرتها، وقدرت كل لحظة سعادة صغيرة، واستمتعت برعاية أطفالها وأسرتها.
لا تُمثّل قصة الطبيبة فرح قصةً عن الإصرار والتغلب على المرض فقط، بل هي أيضًا تذكير بقوة الحب والإرادة البشرية. تُقدم الأمل لمن يُكافحون مع المرض، وتُؤكد على الروح القوية للمرأة الفيتنامية.