ذكرت صحيفة “ماجوريتي” أن العقوبة الصادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بحق الاتحاد الماليزي لكرة القدم (FAM) أحدثت صدمة كبيرة، خاصةً بالنسبة لسبعة لاعبين مجنسين تأثرت مسيرتهم المهنية بشدة.
وقالت “ماجوريتي”: “حُظر سبعة لاعبين من المشاركة في جميع الأنشطة الكروية لمدة 12 شهرًا، مما أدخل مسيرتهم المهنية في مرحلة من عدم الاستقرار. لم يؤثر هذا الحظر على فرصهم في اللعب على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية فحسب، بل هدد أيضًا سمعتهم ومستقبلهم المهني”.
ومع ذلك، أكدت “ماجوريتي” أن “مسألة معاقبة اللاعبين المخالفين ليست بالأمر الجديد، فقد طبق الاتحاد الماليزي لكرة القدم نفسه عقوبات صارمة للغاية على اللاعبين المخالفين، بغض النظر عما إذا كان الخطأ ناجمًا عن أفعال داخل الملعب أو خارجه”، وقدمت مثالين ملموسين:
“بالنظر إلى الماضي، هناك لحظتان من الإيقاف استقطبتا اهتمامًا كبيرًا من الجماهير الماليزية وتركتا انطباعًا عميقًا في تاريخ كرة القدم الوطنية.
أسطورة صباح – ماتلان مرجان
ماتلان مرجان تعرض لعقوبة الحظر من المشاركة في أنشطة كرة القدم لأكثر من 20 عامًا (الصورة: ماجوريتي).
ماتلان مرجان، اللاعب من صباح، كان يُعتبر ذات يوم فخر كرة القدم الماليزية بعد أن سجل هدفًا في مرمى المنتخب الإنجليزي عام 1991 – وهو إنجاز نادر في التاريخ. تم الإشادة بالمهاجم القادم من بورنيو كمحفز لإحياء كرة القدم في صباح ومصدر إلهام كبير لجيل اللاعبين الشباب.
ومع ذلك، سرعان ما تلاشى هذا المجد. ففي عام 1995، أدين ماتلان بالفساد والتلاعب بنتائج المباريات، مما أدى إلى نفيه إلى سمبورنا وإنهاء مسيرته الاحترافية في اللعب.
بعد أكثر من عقدين، عفا عنه الاتحاد الماليزي لكرة القدم عام 2017 وعاد إلى عالم كرة القدم، وإن لم يكن كلاعب. قصة ماتلان هي تحذير: النجاح في الملعب يمكن أن ينهار بسبب أخطاء خارج الملعب.
“الدبابة” في نادي سيلانجور – يزن العرب
يزن العرب بقميص سيلانجور (الصورة: ستاديوم أسترو).
يزن العرب، المدافع الأردني لنادي سيلانجور، معروف ببنيته القوية وأسلوبه القتالي في اللعب. ومع ذلك، تسبب حادث وقع في ربع نهائي كأس ماليزيا 2023 في تغيير مسار حياته المهنية.
في المباراة ضد نادي تيرينجانو على ملعب MBPJ، ركل يزن الحكم وبصق عليه، بعد رد فعل عنيف على قرار في الملعب. هذا السلوك أدى إلى إنهاء عقده على الفور، بالإضافة إلى حظر من الاتحاد الماليزي لكرة القدم من المشاركة في أي أنشطة كروية في ماليزيا.
ووفقًا للاتهامات، فقد انتهك يزن المواد 1، 51 (1 أ) و 59 من قانون الانضباط الخاص بالاتحاد الماليزي، لارتكابه سلوكًا مهينًا ودفع الحكم. ونتيجة لذلك، تم تغريم نادي سيلانجور بمبلغ 13,000 رينجيت ماليزي (حوالي 82 مليون دونج فيتنامي) وتلقى تحذيرًا شديدًا. يواصل يزن حاليًا مسيرته المهنية مع نادي إف سي سيول (كوريا الجنوبية)، مما يثبت أنه على الرغم من سمعته السيئة السابقة، فإن فرص التكفير عن الأخطاء والبدء من جديد دائمًا ما تكون موجودة”.
بناءً على هذه الأدلة الملموسة، نصحت “ماجوريتي” الاتحاد الماليزي لكرة القدم واللاعبين بقبول العقوبات، بدلاً من إطالة أمد القضية مما سيزيد من إرهاق جميع الأطراف المعنية: “من ماتلان مرجان إلى يزن العرب، تظهر كلتا القصتين أن الموهبة والمهارة ليستا سوى نصف النجاح. في عالم كرة القدم الاحترافية، الانضباط والنزاهة والروح الاحترافية هي الأسس التي تساعد اللاعبين على بناء مسيرة مهنية مستدامة ومحترمة”.



