في يوم 13 فبراير، أفاد ممثل مستشفى الأطفال 2 (مدينة هو تشي منه) بأن المستشفى استقبل منذ بداية العام 7 حالات من الأطفال الذين تعرضوا للغرق. معظم الحالات كانت حرجة، حيث توفيت بعضها أو تم إعادتها إلى المنزل بسبب عدم القدرة على العلاج.
الحالة البارزة كانت لطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات (من محافظة داك نونغ). وفقًا لتاريخ الحالة، أثناء اللعب، سقطت الطفلة والطفل الآخر في البركة أمام المنزل. بمجرد اكتشاف الحادث، سارع البالغون بانتشال الأطفال وبدأوا الإسعافات الأولية، لكن أحد الأطفال قد توفي.
أما الطفلة “تي”، فقد تم نقلها إلى مستشفى محلي ثم إلى مستشفى الأطفال 2، ولكن حالتها كانت خطيرة للغاية مع تشخيص بتوقف القلب والتنفس خارج المستشفى. لاحقًا، طلبت الأسرة إعادة الطفلة إلى المنزل.
وفقًا لإحصائيات قسم التخطيط الشامل بمستشفى الأطفال 2، من بين 7 حالات غرق استقبلها المستشفى منذ شهر يناير، كان هناك 5 حالات لأطفال دون سن الخامسة، حالة واحدة لطفل يبلغ من العمر 6 سنوات وحالة أخرى لطفل يبلغ من العمر 13 سنة.
سلسلة حوادث غرق مؤلمة: وفاة طفلين بعد سقوطهما في البركة أمام المنزل – 1حالة طفل يتلقى العلاج من الغرق في مستشفى الأطفال 2 (الصورة: BV).
شاركت الطبيبة المتخصصة نجو ثي تان ثوي، نائبة رئيس قسم الطوارئ بمستشفى الأطفال 2، أن الغرق يعد من الحوادث المنزلية الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات هم الأكثر عرضة للغرق، غالبًا بسبب غياب المراقبة الجيدة من قبل الكبار.
خاصة أن حوادث الغرق عند الأطفال الصغار تحدث غالبًا داخل المنزل مثل السقوط في أحواض الاستحمام، أو البراميل، أو القنوات، أو البرك. أما الأطفال الأكبر سنًا، فقد يتعرضون للغرق في المسابح، أو الأنهار، أو الشلالات، أو عند السباحة في البحر.
ينصح الأطباء بأنه عند اكتشاف أن الطفل قد تعرض للغرق، يجب على الآباء البقاء هادئين، وإخراج الطفل بسرعة من الماء ووضعه في مكان آمن، وتغيير ملابسه للحفاظ على دفئه.
بعد ذلك، يجب تقييم حالة تنفس الطفل. إذا لم يكن الطفل يتنفس، يمكن للشخص الذي يقوم بالإسعافات الأولية البدء فورًا في التنفس الصناعي. في حالة تقيؤ الضحية، يجب وضع الطفل على أحد الجانبين، ويمكن إزالة القيء باستخدام اليد أو الشاش أو الماصة. بعد ذلك، يجب نقل الطفل بسرعة إلى أقرب منشأة طبية.
أضافت الدكتورة ثوي أنه يجب تنفيذ الإسعافات الأولية في موقع الحادث بسرعة، وتجنب أي إجراءات خاطئة قد تزيد من حالة الطفل وتعيق “الوقت الذهبي” للإنقاذ، خاصة في حالة توقف القلب والتنفس.
على وجه التحديد، لا ينبغي بأي حال استخدام النار لتدفئة الطفل لأن ذلك قد يؤدي إلى حروق وانخفاض ضغط الدم بسبب توسع الأوعية الدموية؛ ولا يجب تصريف المياه لأنه يبطئ عملية الإنقاذ؛ ولا يجب تحفيز القيء أو القيام بأي إجراء آخر لإزالة المياه من الرئتين لأنها غير فعالة.
لتجنب استمرار هذه الحوادث المؤلمة، يجب على الآباء اتخاذ التدابير الوقائية ضد الغرق للأطفال، وعدم التهاون حتى لو كان الطفل يعرف السباحة، خاصةً إذا كانوا يعيشون بالقرب من البرك أو الأنهار أو الشلالات…
بالموازاة مع ذلك، يجب أن تكون الأنشطة المائية تحت إشراف شخص بالغ أو شخص ذو خبرة في السباحة. بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنب ترك الأواني المليئة بالماء داخل المنزل، وفي التصميمات الصخرية والبرك الخاصة بالأسماك الزينة يجب إضافة حواجز واقية.