كنيسة فات ديهم الكاتدرائية، واحدة من أجمل وأقدم المباني المعمارية الكاثوليكية في فيتنام، تخضع حاليًا لعملية ترميم، حيث يتم استبدال جميع أسطحها بالطوب الجديدة. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من العمل خلال شهرين، في نهاية شهر أبريل.
أسباب الترميم
تعاني الكنيسة، التي تم بناؤها على مدار 24 عامًا متواصلة (1875-1899)، من حالة تدهور كبيرة. فالطوب القديم متصدع ومتشقّق ومتسرب، بالإضافة إلى وزنه الثقيل، مما يُهدّد بنية سقفها الخشبي. لذا، أصبح استبدال الطوب ضروريًا للحفاظ على هذا المبنى التاريخي، والحفاظ على جماله المعماري الفريد، ومواجهة آثار الزمن، والكوارث الطبيعية، وتغيرات المناخ.
الطوب الجديد: مزيج من التراث والحداثة
تم صناعة الطوب الجديد بطريقة تقليدية يدوية، مُستورد من مقاطعة فين فوك، ويزن أقل بكثير (متوسط 1.5 كيلوغرام) من الطوب القديم (2.7 كيلوغرام). وهذا يخفف من عبء سقف المبنى الخشبي، ويزيد من عمره الافتراضي، وسلامة الهيكل. علاوة على ذلك، سيُصبح للطوب الجديد لونًا أخضر مُتدرّجًا مع مرور الوقت، مما يتناسب أكثر مع الطابع المعماري القديم للكنيسة.
نطاق ومدة الترميم
من المتوقع أن تكون هناك حاجة إلى حوالي 165,000 قطعة طوب لاستبدال جميع أسطح الكنيسة بالكامل. ومن المتوقع أن تستغرق أعمال الترميم حوالي شهرين، وستنتهي في نهاية شهر أبريل.
تحفة معمارية فريدة
تُعد كنيسة فات ديهم الكاتدرائية تحفة معمارية كاثوليكية، تجمع بين الأنماط المعمارية الغربية والتراث الفيتنامي، ما يخلق جمالًا بديعًا، يجمع بين الطابع القديم والهيبة. فقد تم بناؤها على مدار 24 عامًا متتالية (1875-1899) تحت إشراف الأب بيير تران لوك (السيد ساو)، وهي شاهدة على الدقة والصبر في مجال البناء.
تراث ثقافي وطني
في عام 1988، تم تصنيف مجمع كنيسة فات ديهم الكاتدرائية كأثر تاريخي وثقافي على المستوى الوطني. وتسعى نِنْ هِينْ بنشاط إلى إتمام طلب إدراج كنيسة فات ديهم في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وهذا جهدٌ بالغ الأهمية للحفاظ على هذا التراث الثقافي الثمين لفيتنام.