اجتمع وزراء خارجية رابطة أمم جنوب شرق آسيا في جلسة عاجلة صباح يوم 30 مارس، لمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار وتايلاند في 28 مارس. تركز الاجتماع على التضامن والمساعدة المتبادلة بين الدول في المنطقة.
الكارثة المدمرة في ميانمار
أفادت التقارير المقدمة في الاجتماع بأن الزلزال تسبب في أضرار جسيمة في ميانمار. وحتى صباح يوم 30 مارس، بلغ عدد القتلى 1644 شخصاً. تعرضت العديد من المباني، والبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات ومباني المكاتب، للانهيار أو التضرر بشكل كبير. بل وحتى مقر وزارة الخارجية في ميانمار في نايبيداو تضرر، مما أجبر الموظفين على العمل في الهواء الطلق. (صورة: فريق إنقاذ يبحث عن ناجين تحت الأنقاض في ماندالاي، ميانمار)
التضامن في رابطة أمم جنوب شرق آسيا لمساعدة المتضررين
أعربت دول رابطة أمم جنوب شرق آسيا عن تعاطفها وألمها مع ميانمار وتايلاند. وأكدت التزامها بالوقوف إلى جانب البلدين في جهود إعادة الإعمار وتخفيف آثار الكارثة واستعادة ما فقد. وقد خططت العديد من الدول لإرسال المساعدات الإنسانية وفرق الإنقاذ إلى ميانمار لدعم جهود البحث والإنقاذ.
دور رابطة أمم جنوب شرق آسيا المركزي
شدد الاجتماع على الدور المركزي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا في تنسيق الجهود الإغاثية. وأكدت أهمية الآليات الاستجابة للطوارئ في رابطة أمم جنوب شرق آسيا، وخاصة مركز تنسيق رابطة أمم جنوب شرق آسيا للمساعدات الإنسانية (AHA) والأمين العام لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، في جمع وتنسيق الموارد من داخل وخارج المنطقة.
فيتنام تتضامن مع رابطة أمم جنوب شرق آسيا
أعرب السيد دُو هُنغ فييت، نائب وزير خارجية فيتنام، عن حزنه العميق مع حكومة وشعب ميانمار وتايلاند. وأكدت فيتنام التزامها بالوقوف إلى جانب البلدين في مواجهة الصعاب. وتعمل فيتنام على تجهيز المساعدات الإنسانية لميانمار، بما في ذلك المواد الغذائية واللوازم الضرورية، وستُرسل أكثر من 100 من أفراد القوات المسلحة والشرطة الفيتنامية إلى ميانمار للمشاركة في عمليات الإنقاذ.
نحو إعادة الإعمار والبناء
شددت رابطة أمم جنوب شرق آسيا على أهمية وضع خطط شاملة لإعادة الإعمار والبناء في ميانمار على المدى الطويل. ودعت دول رابطة أمم جنوب شرق آسيا الأطراف في ميانمار إلى تحمل مسؤولياتها لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المتضررين بأمان. وتُعد هذه فرصة لإنهاء أعمال العنف وتهيئة الظروف لعملية إعادة الإعمار والبناء السلمي نحو التنمية.
الخاتمة
يُعد زلزال ميانمار وتايلاند درساً مهماً حول ضرورة التضامن والمساعدة الدولية. وتعمل رابطة أمم جنوب شرق آسيا، بتعاونها ووئامها، على بذل قصارى جهدها لتجاوز آثار الكارثة وتخفيف الخسائر وإغاثة المتضررين.
المصادر
- نشرة من وزارة الخارجية في ميانمار
- تقرير من مركز تنسيق رابطة أمم جنوب شرق آسيا للمساعدات الإنسانية (AHA)
- مصادر إخبارية موثوقة أخرى تتعلق بالزلزال. (إذا كانت هناك مصادر محددة)